http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171107-WA0127.mp3الجواب : الأشياء تتضح بأضداها.
الجهر ما ضدّه؟
السرّ.
والإعلان ما ضدّه؟
الكتمان.
فهل يلزم من الإعلان الجهر؟
هل يلزم في البيان أن تجهر؟
لا.
فإذاً الفرق بين الإعلان والجهر أنّ الإعلان ضدّه الكتمان، والجهر ضدّه الإسرار ولا يلزم من الإعلان الجهر وإنما الجهر وسيلة من وسائل الإعلان، فالإعلان أوسع من الجهر.
ونوح عليه السلام والآية ذكرها الله تعالى على لسانه يقول معتذرا لربه عزّ وجل أنا دعوت قومي وأعلنت لهم وبيّنت وما كتمت ما أردت يا رب، وأنا سلكت يارب كل طريق، فسلكت الجهر وسلكت الإسرار، ويتضمن الجهر أنه غشيهم مجتمعين في أماكن حافلة عامة وبلّغهم مرة واحدة ويتضمّن الإسرار أنه التقى بهم واحدا واحدا وأنه أسرّ لكل واحد منهم ما يدعو إليه.
وفي هذا إشارة إلى أن وسائل الدعوة إلى الله عز وجل منها ما يلزم المحافل العامة كالدروس والخطب ومجالس المواعظ ومنها ما يسمّى بالدعوة الفردية الدعوة بين الداعي والمدعو التي تكون دعوة فردية ويكون فيها الكلام الذي فيه اسرار وليس الكلام الذي فيه جهر، وهذا وذاك إنما هو من الإعلان، فإن أسررت إعلان وإن جهرت إعلان.
فالإعلان غير الجهر .
والله تعالى أعلم.
مجلس فتاوى الجمعة
14 صفر 1438هـ
03/11/2017
رابط الفتوى
خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor