السؤال الثاني أخ من فرنسا يسأل رجل مسلم مقيم في فرنسا يريد الزواج بنصرانية ملتزمة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س2-1.mp3*السؤال الثاني: أخ من فرنسا يسأل: رجل مسلم مقيم في فرنسا يريد الزواج بنصرانية ملتزمة بدينها، واشترطا أن يكون كل منهما على دينه، ما جواب فضيلتكم على ذلك؟*
الجواب: أولاً: الله لَمّا ذَكَر في معرض الحل، قال: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ المائدة:5.
المرأة الكتابية المحصَنَةُ يحِلُّ للمسلم أن يتزوجها، والمراد هاهنا بالإحصان: أن تحفظ فرجها.
النصرانيات الشرِقيَّات قد تجد فيهن مُحصَنات، أما المحصَنَة الغربية فلا أظنّ أن تجد إلا في أندر النادر، عادتُهُم وقوانينهم أوصلتهم إلى هذه العادة القبيحة:
*أنَّ الرجل يَشبع من المرأة، ويَتمتَّع بها سنوات طوال، وقد يكون بينهما أولاد، ثم بعد هذه السنوات الطوال يُقرِّرون الزواج،يتزوجها بعد التمتع بها عشرين سنة أو ثلاثين سنة، وقد يكون بينهما ولد أو أكثر فيقررون الزواج فالإحصان عندهم نادر.
قبل سنتين في تقرير صَدَرَ: أكثر كتاب بيع في العالَم، كتابٌ لامرأة أمريكية بعنوان: “ما زلتُ بِكراً”، وطُبِعَت منه ملايين، واشترطَ الناشرُ عليها حتى يَطبَعَ كتابها؛ أن يُطبَعَ الكتاب وهي ما زالت بِكراً، لأنه خشي أن يفسد المشروع.
فعندهم الحفاظ على البكارة والحفاظ على العرض أمر ليس بذا أهمية أبداً.
المسلم يجوز أن يتجوز من كتابيَّة، علماً أن الله قال: *لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ، [المائدة : 73].
ولكن مع هذا الله جلّ في علاه قال: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}. [المائدة : 5].
هل هذا مرغَّب فيه؟
الجواب: لا، ليس مرغَّباً فيه.
إن كانت محصَنَة يجوز نكاحها، لكن في هذه الأزمنة لا يخلو من حُرمة.
تربية الأولاد والبنات، البنت قد ترى خالاتها وأخوالها، وجدَّتها في فساد وفي تبرُّج.
قد تقع فُرقة بين الرجل وزوجه الكتابيَّة، و عند الغرب -كما هو معلوم- الولد لإُمِّه، وهذه البنت قد تصبح -نسأل الله العافية- عاهرة، وقد تُنجِب أولاداً كُثر، ويبقى هو في قبره ويُحاسَب على هؤلاء.
النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: فاظفر بذات الدِّين تَرِبَت يداك.
فالمرأة وإن كانت قبيحة المنظَر ولكنها سليمة الجوهر والمعدن والمعتقَد والخُلُق أحسن من المرأة الجميلة التي لا تتمتع بهذه الأشياء.
فالزواج شرعي والفرج حلال بكلمة الله، تم الإيجاب والقبول وسائر الشروط، لكن لا يخلو من مخالفة.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
4 ربيع الآخر 1439هـجري.
2017 – 12 – 22 إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1788/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⤵ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor