السؤال الثاني عشر دار نقاش بين الأخوة حول قول النبي صلى الله عليه وسلم -حق…


الجواب: لا ، لا يَلْزم ، جِبِلاّت الرجال والنساء تختلف ، لكن الخبر بأنّ هذا الأمر جِبِلّي يحتاج إلى نقل. لكن هذا كثير في النساء. ثبت معنا أن النبي صلى الله وسلم أخبر أن سبب دخول النار؛ كُفْران العشير، وكثرة الشكوى. كُفْران العشير خَصْلة ،وكثرة الشكوى خَصْلة. فنجد بعض الرجال دائما يشتكي. بعض الرجال يشكو من إخوانه، يشكو من مهنته، يشكو ممن يعمل معه ،يشكو من جيرانه. فلا يكون رجلا على وجهٍ يَرفَعُ الشكوى ويأخذ حقه، فكثرة الشكوى سبب من أسباب دخول النار ،وكفران العشير سبب من أسباب دخول النار. قد يكون سببا لدخول المرأة النار وقد يكون سببا لدخول الرجل النار. فالواجب على الإنسان أن لا يكفر العشير. أن يحفظ حق من يُعاشِره (ولا تنسو الفضل بينكم) ،وأولى من يَحفظ حق العشير الزوجة فتحفظ حق زوجها، والزوج يحفظ حق زوجته. فقد تجد بعض الرجال يكفر العشير. فمكن الرجل هو الذي يكفر العشير وليس المرأة ، ولكن كفران العشير في النساء هو الأكثر لضعفها. المرأة ضعيفة؛ ولأنها ضعيفة تخاف أن يتخلى عنها زوجها فدائما تظهر له الشكوى ودائما تقلل من عطيته لها ، ومن حسن عشرته لها وترغب المزيد. وأحيانا شدة الحرص تكون سببا من أسباب الفقدان. أحيانا شدة الحرص على الشيء تكون سببا من أسباب فقدانه. فليس هذا لازما في حق المرأة فقط. فالأحكام الشرعية الأصل فيها أن الذكر والأنثى فيها سِيّان ، لكن الكثرة أن النساء يكفرن العشير.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
5 جمادى الآخرة 1438 هجري
2017 – 3 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍