http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161128-WA0009.mp3الجواب :
الإقامة الدائمة في ديار الغرب حرام. ولذا ثبت في حديث ابن عمر عند الطبراني بإسناد جيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( من أقام بين ظهراني المشركين فقد برأت منه الذمة ). وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( نار المؤمن ونار الكافر لا تتراءى ).
فالحديث المشار إليه رواه أبو داود والترمذي من حديث
جرير بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين. قالوا: يا رسول الله، لم؟ قال: لا تراءى ناراهما. والحديث صحيح.
كان الواحد قديماً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل في مكان لينزل فيه ويستقر فيه كان يشعل ناراً، فالنبي عليه السلام يقول إذا أنت جلست في مكان واشعلت ناراً، فجاء كافر فجلس مقابلك فاشعل ناراً، فنار المسلم ونار الكافر لا تتراءيان.
والخطر كل الخطر أن يصبح المسلم يفكر كما يفكر الكفار، الإنسان يتأثر – في علم الاجتماع – يقولون: الإنسان في المجتمع مثل دولاب فالإنسان يصبح فيه مثل درجة، فيدور بدوران الدولاب، الإنسان هكذا في المجتمع، الإنسان يتأثر بالمجتمع. ومفاهيم المجتمع تتسلل للإنسان .
والغرب اليوم، على حملة شديدة وشرسة جداً ضد الإسلام والمسلمين، فالإنسان يعيش في بلاد المسلمين بفقر وعوز وهو على دين، خير له من أن يعيش برغد وسعة ودينه في خطر.
الغرب يقول اتركك، واترك جيل ابنائك، وابناء ابنائك، وابناء ابناء ابنائك، إذا بقي الجيل الرابع على ما أنتم عليه، نحن فاشلون. أنت وابنك وابن ابنك مسامحينك. لكن بعد ذلك إذا الجيل الرابع بقي مسلم نحن فاشلين، واخواننا يعانون الأمرين، خصوصاً ممن تزوج من الكافرات، من الكتابيات، وممن له إقامة في ديار الكفر. ومن جرب عرف. الذي جرب وعاش يعرف خطورة الكلام الذي نتكلم فيه.
فالمسلم يحرص على الإقامة في ديار المسلمين.
أما زيارة عارضة ،تطبيب، تعليم، يعني عمل، فهذا أمر لا حرج فيه، لأنه لا يشمله عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم، من أقام بين ظهراني المشركين فقد برئت منه الذمة.
هذه زيارة، زيارة عارضة، ومن يذهب فالواجب عليه أن يجد، أن يعلم أن عنده استعداداً لئلا يتأثر في الشبهات والشهوات التي عند الكفار.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
25 / صفر / 1438 هجري
2016 / 11 / 25 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍?