السؤال الثاني عشر والدي يطلب مني جزء من راتبي لبناء بيت لي وللعائلة…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171001-WA0009.mp3الجواب : النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول :(أنت ومالُكَ لأبيك ) ما معنى قوله أنت ومالك لأبيك ؟ – طيب – تذكر قول الله عزوجل 🙁 ولأبويهِ لكلِ واحدٍ منهما السُدس ) ؛ كيف أنت ومالك لأبيك
ولأبويه لكل واحٍد منهما السدس، ما معنى أنت ومالك لأبيك ، معنى أنت ومالك لأبيك ؟معنى : أنت ومالك لأبيك أن الأب يدهُ مبسوطة في مال ولده ..تذكرون قبل قليل قلنا : الأصل في الإنسان العفة ويتعفف وما يأخذ من مال الصدقات وأموال الزكوات ولا (يأخذ عطايا) الناس ،لكن ولدهُ من كسبه ولا تتعفف من أخذ مال ولدك ،بالعكس معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – أنت ومالك لأبيك )فيه إيماء إلى العفة عن أموال الآخرين إلا الولد ، النبي صلى الله عليه وسلم نبّه الوالد أن ابنك لك ونبّه الولد قال : أنت ومالك لأبيك ، فإذا أبوك طلب منك هذا لا ينافي العفة أن يأخذ الوالد من ولده لا ينافي العفة ، لكن أن يحرم الوالد ولده بتسلطه من أن يعيش حياةً طيبةً ومن أن يحقق الزواج المبكر وأن يَعُفَ نفسه ليس هذا معنى الحديث ، معنى الحديث متى احتاج الوالد فيدهُ مبسوطةٌ في مال ولدهِ ، ومن الأشياء الخفية ومن ضوابط بر الوالدين أن يعيشَ الوالدان بمستوى الولد ، يعني ليس بارّاً بأبيه من يعيش في أعلى درجات الحياة من حيث المسكن والمشرب والمطعم والملبس ووالدهُ يعيش في أدنى الدرجات فهذا ليس براً ، البر أن أبوك يعيش مثلك ، النعيم الذي أعطاك الله إيّاه والخير الذي اعطاك اياه يظهر أثره أيضاً على من ؟
على أبويك وترفع أبويك إلى الدرجة التي أنت تعيش فيها ، فليس من البر أن تعطي لأبيك مثلاً كل شهر مائة دينار وأنت تصرف على أسرتك ألفين دينار في الشهر ،ولعلك تعطيه المائة دينار وتعتبر حالك – خصوصاً إذا كانوا إخوانك فقراء – يعني ما أحد يعطيه شيئا فأنت ترى نفسك إن أعطيته المئة دينار بأنك سيد الأبرار بالمائة دينار أنت لست باراً ،أنت تبرُ أباكَ متى؟ عندما تُعيش أمك وأبوك بمستواك أي كما تعيش أنت ، تُطعمهم مما تَطعم ويلبسون مما تلبس ويعيشون كما تعيش وإذا كان والدك عنده سيارة يركب كما تركب يعني يكون المستوى بشكل عام مستوى واحد هذا هو البر ،وهذا يتضمنه أنت ومالك لأبيك ، أبوك يعيش مثلك ، أما ولد ضعيف مسكين ينتظر بفارغ الصبر متى يَعِفَ نفسهُ وتكون تحتهُ امرأة صالحة تقية ويُجَمع المال فيتسلط عليه الوالد ويمنعهُ من ذلك هذا ليس من بر الوالد بولده ، البر أمرٌ مشترك بين الوالد مع أولاده والولد مع والده ، لكن لو ابتليت اصبر ؛اصبر وسدد وقارب واطلب الرضا واسأل ربك في ساعات الإستجابة أن يرزقك برَ أبويك وأن يرزقكَ رضاهم وأن يرزقك إسعادهم ،
برهم ورضاهم وإسعادهم .. وإذا شئت فزدْ وقل وأن تنال بركة هذا البر. في هذه الحياة وأن يكون لك الأجر بعد الممات ،يعني هذا البر له ثمرة في الحياة لا يعلم بها إلا الله عز وجل .
 
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢ محرم ١٤٣٩ هجري ٢٢- ٩ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor