http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س2.mp3السؤال الثاني : ما رأيك يا شيخ فيمن يستدل بتفسير الكشاف للزمخشري؛ وهل صاحبه كان معتزليا؟
الجواب: نعم الزمخشري من المعتزلة، وبثّ في تفسيره الاعتزالية بطريقة خفية جدا.
وانبرى له سراج الدين البلقيني وأخرج اعتزاليته بالمنقاش، وله كتاب عليه سماه الكُشَاف في الكشّاف ، ووصل فيه إلى آية رقم 122 من آل عمران، ومات قبل أن يتمّه، وأتمه ولداه، صالح علم الدين، وجلال الدين عبد الرحمن، ولما رأى بعض الأئمة واظنه العراقي الكشاف في المدينة كتب رسالة سماها ( الانكفاف عن قراءة الكشاف).
الكشّاف فيه لفتات بلاغية عالية جدا، وعزّ على أهل السنة أن تكون هذه اللفتات في تفسير معتزلي ، فاختصروه أو أخذوها منه ووضعوها في تفاسيرهم ليكون كنّاشة عن قراءة الكشّاف وممن صنع ذلك النسفي في كتابه وتفسيره مدارك التنزيل و صاحب الكشّاف ؛ألّف كتابه في مكة وأخذه من الحاكم الجشمي وله تفسير كبير فاختصره واعتصره وأدخل فيه الاعتزاليات ومن أراد أن يعرف الاعتزاليات ببسط العبارات فلينظر في تفسير الحاكم الجشمي وهو زيديّ والزيديّون في معتقدهم معتزلة ف بِوُدي لو أن طالب علم قارن بيّن ما في تفسير الحاكم الجشمي ومازال مخطوطا إلا أنه محفوظ مع ما في كتاب الكشاف ؛فالكشاف لا أنصح أن يقرأه إلا من كان متمكنا من العقيدة .
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
14 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 3 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1527/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor