http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/12/السؤال-الثاني-ما-هو-حكم-الشرع-في-إعطاء-المواعظ-التي-تعطى-على-المقابر-بعد-الانتهاء-من-الدفن؟.mp3السؤال الثاني : ما هو حكم الشرع في إعطاء المواعظ التي تعطى على المقابر بعد الانتهاء من الدفن؟
الجواب : ثبت في مسند أحمد من حديث البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم وهم يجهزون القبر جلس فوعظ جالساً وكان بيده عود ينكت به الأرض .
فمن السنة أن تكون الموعظة والناس جلوس ، والواعظ جالس وبيده عود ينكت به الأرض وثبت أن ذلك كان في أثناء التجهيز وليس بعد التجهيز وليست هي سنة يواضب الدافن عليها .
فالقبر موعظة بنفسه ، فمن لم يتعظ برؤية الميت وكيف يقبر ويدفن فهذا لا قلب له!!
ولذا كان الواحد من السلف إذا حضر جنازة لا ينتفع به أهله مدةً من شدة تأثره بالوفاة .
اليوم في أثناء الجنازة ترى الدخان والضحك والخلويات والعمل.
يعني صفقات التجارة في أثناء الدفن هذا كله أمر منكر؟!! فالأصل السكوت والسكون والتفكر والتأمل في حق الإنسان الذي يحضر هذه الجنازة حتى يكتب له الأجر .
فنحن نحضر الجنازة لأنفسنا لا لغيرنا.
لا نذهب لصاحب الوجاهة والمال.
وأما الذي لا وجاهة عنده ولا مال لا نحضر جنازته كحال الناس اليوم .
اليوم اذا رأيت أعداداً في الجنازة فإنك تعلم أن الميت ذو شأن في الدنيا إما له منصب وإما له مال أو مصالح ، والفقير تكاد لا تجد أحدا يحضر عنده .
والله حضرت جنازة امرأة من قريب فوجدت رحمةً وسكينة عجيبةً لم أجدها في كثير من الجنائز التي شهدتها ، وأحسبها وأعرفها هي أخت زوجتي أسأل الله لها الرحمة .
أحسبها من الصالحات ، وتجد أعداداً كبيرة و لا تجد سكينةً ، ولا تجد ميلا بقلبك بأن هذه الجنازة من أهل الآخرة ، فترى كل المشاهد أن هذه الجنازة من أهل الدنيا .
و الموعظة على الجنازة تفعل وتترك ، والذي كان بعهد النبي صلى الله عليه وسلم كان الأصل هو الترك ، والفعل كان هو النادر .
إذا احتجنا لموعظة إذا ما فعلناها قامت وراجت سوق البدع من مثل التلقين الذي بقيت له بقية.
بقيت بقية عهد الآباء والأجداد كان التلقين على القبور يعني من الأشياء الشائعة الدارجة.
اليوم – ولله الحمد والمنة- يعني ضعفت ببركة السنة وأن الناس -ولله الحمد والمنة- تعلموا السنة وعلموا أن احاديث التلقين لم تثبت ولم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
⬅ مجلس شرح صحيح مسلم
2016 – 11 – 3
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان