الجواب :
(إنما الصدقات للفقراء والمساكين)
الشيخ يسأل :
اللام هذه للتمليك ام للإختصاص ؟
إن كانت للتمليك يحق لك أن تأخذ أنت فقير ،وإن كانت للإختصاص فيا غني لاتعطيها للفقير، فينظر إن كانت للإختصاص ينظر ،إن كنت تعلم أنه يعلم أنك فقير فلك أن تأخذ،
إن كنت تعلم أنه يعلم أنك فقير، يعني ممكن واحد يريد ان يعطي آخر زكاة لكن هو خجلان أيضا يقول له هذه للفقراء والمساكين ،وهو يعرف بقرائن الأحوال ، وإن كنت تعلم أنه لايعلم الواجب عليك أن تخبره فهي مختصة لهم وهو لايعلم أنك من أهل الإختصاص، والثاني أحب إلي، وأرفع للمؤاخذة، وأنت تخجل لكن لعلك إن أخبرته كان بدو يعطيك مئة دينار يعطيك أربعمئة ،لعله يرفع عنك الفقر بالكلية بتوفيق وتسديد من الله عز وجل يعني هو ما أعطاك إلا أنه يثق فيك ،فإن قلت له أنا فقير فلعله يكرمك بكرم زائد، واعلم أن النجاة في الصدق وأن الصدق لايمكن أن يأتي للإنسان بالشر ، فالأحب إلي أن تخبره إلا إن علمت أنه يعلم، وإن علمت بقرائن الأحوال القوية الظاهرة التي لاشك فيها أنه أعطاك وهو يريدك ولايريد غيرك في قوله هذه للفقير ، بعض الناس مؤدب ومن أدبه مايقول لك هذه زكاتي يقول لك هذه للفقراء، مايريد أن يحرجك فيشعرك أنه يوكلك وهو لايريد إلا أنت ،فالأمر وهذا التفصيل أحب إلي ،ثم لو ترك الأمر كل إنسان موكل بأموال الصدقات يأخذ ماشاء دون أن يراجع أحد، ودون أن يخبر أحد لحصل توسع كبير والشيطان يُسوِل
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :« فتنة أمتي المال » .
الشيخ يسأل : فتنة أمتي المال طيب الغني ولا الفقير ؟
الغني والفقير، فتنة أمتي المال قلة وكثرة ،فالذي ماعنده مال مفتون والذي عنده مال مفتون
فتنة أمة محمد صلى الله عليه وسلم المال والله أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor