السؤال الحادي عشر فضيلة الشيخ أحسن الله اليكم هل لبس القميص الشركسي التقليدي في…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005-WA0010.mp3الجواب : اللباس الشركسي التقليدي أحسن من اللباس الأوروبي، أحسن من القميص والبنطال ، كنت زمان تدخل المسجد تجد الذي يظهر آخر ظهره وتخاف أن تنكشف عورته بالصلاة هم الشباب الصغار ، لكن اليوم الرجال الكبار يخاف عليهم ذلك ، اليوم ما تكاد صلاة إلا وأترصد رجل وأقول له أعد صلاتك ، عورتك المغلظة ظاهرة في الصلاة ، فاللباس  الشركسي التقليدي طيب ، وكثير من لباسنا لباس حسن طيب ، كنت في أيام القذافي في القاهرة فالتقيت مع مجموعة من اخواننا الليبين ، فقالوا لي إذا لبسنا الدشداش ولبسنا الغترة ( الحطة ) نسجن ، فقلت لهم اخوانا لماذا تلبسون هذا اللباس ؟
هذا اللباس السعودي و لباس النبي صلى الله عليه وسلم لباس ستر عورة ، فالبس لباسك التراثي ، فاللباس التراثي الليبي جميل وساتر وتلبسه في الصلاة ، حتى أن أحدهم جزاه الله خير أهداني اللباس الليبي بفترة الحج وقال والله ياشيخ حللت لنا مشكلة ، فكثير من الناس يضع نفسه في الفتنة والجواب سهل أنت في ليبيا ارتدي لباسك التقليدي فأين المشكلة النبي صلى الله عليه وسلم يقول البس ما شئت المهم تستر عورتك ، ما لم يكن فيه اسراف أو مخيله ، فلا يكون لباس شهرة ، اللباس الشركسي ليس لباس شهرة واللباس إذا الانسان تقيد به حسن ومن الحسن بما كان في الشريعة خذ العفو وامر بالعرف
ماذا يعني أمر بالعرف ؟
يعني ما تعارف عليه آباؤك واجدادك خذه والتزمه ولا سيما إذا كان يوافق الشريعة .
من أحسن اساليب التربية وأقواها وأكثرها ثمرة وبركة في نفس المتربي أن تربط المتربي بمن ؟
بأجداده وأصوله ، تقول لإبنك يا إبني أنت صادق مثل جدك ، أنت كريم مثل فلان ، أن تربطه بجذوره وأصوله ، وهذا معنا قولنا : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم في كل يوم تربط حالك مع النبييين وتربط حالك مع الصدقين وتربط حالك مع الصالحين ، فأمة تقول إياك نعبد وإياك نستعين وأمة تقول اهدنا الصراط المستقيم لا يمكن أن تتبدل أو تتغير لا يمكن لأحد أن يبدلها أو يغيرها ما دمنا نقول إياك نعبد وإياك نستعين لا يمكن أن يقهرنا أحد ، الايام دول فالله يداول الأيام بين الناس، لكن الاخبار التي جاءتنا عن النبي صلى الله عليه وسلم والاخبار في القران أن الحق والباطل يتصارعان وأن المآل للحق ، هذه سنن لله لا يمكن أن تتغير ولا يمكن أن تتبدل لكن الأيام دول فالله يجعل أيام الغلبة لهذا وأيام الغلبة لهذا، والعاقبة للتقوى وهذا من عدله سبحانه وتعالى وهذا مما علمنا إياه في الكتاب أن لله سنة شرعية وسنة كونية .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي