http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161029-WA0003.mp3الجواب : شيخ الإسلام قد قرر أنه قد قرأ كل التفاسير وقرأ وقرأ فلم يجد هنالك خلاف بين السلف إلا في تأويل قول الله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) ، ومن أولها بالشدة فإنه أثبت صفة الساق من أحاديث أخرى ، والسلف لا يختلفون في العقيدة وإذا وقع اختلاف بين السلف في العقيدة إنما يكون الخلاف بينهم بالألفاظ وليس في حقائق الأشياء .
كثير من الناس يتهاونون في موضوع التوحيد ، ويزعمون أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اختلفوا، ويمثلون على ذلك بخلاف الصحابة في رؤية الله تعالى ليلة المعارج ، فعائشة رضي الله عنها تقول : لقد قف شعر رأسي لما سمعت أن محمدا قد رأى ربه ، وابن عباس كان يقول : محمد رأى الله .
يقولون هذا خلاف بين الصحابة في العقيدة .
فالخلاف لفظي ، عائشة منعت رؤية ذات الله ، وابن عباس قال بأن محمدا صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج رأى نور الله ، وأصرح حديث في هذا ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رؤية ربه فقال النبي صلى الله عليه وسلم نور أنى أراه .
من أثبت أثبت رؤية النور ومن نفى نفى رؤية الذات .
فالخلاف في الألفاظ وليس الخلاف في المعتقد .
بعض الناس هو لم يحرر عقيدته .
كان بعض الأساتذة في الجامعة وكنا طلابا ونسأل عن العقائد وكنا في فورة الحماس فكان هنالك دكتور يلعب بالألفاظ وحقيقة هي ضحك على الطلبة ، فكنا نقول يا استاذ ما هي العقيدة الصحيحة؟
ما الصواب؟
فكان يقول العقيدة قبل الخلاف .
قبل ما يختلف السلفية مع الاشاعرة قبل خلافهم هي العقيدة الصحيحة.
أجل ما هي العقيدة؟؟ نحن لا نعرف؟. فكانوا في الجامعة يعلموننا أن الصحابة اختلفوا في العقيدة وأن الأمر واسع وليست بالمسألة الكبيرة. وأن أمر العقيدة أمر سهل ، وأن الصحابة اختلفوا ( كيف اختلف الصحابة) قالوا الرؤية ، ناس أثبتوا الرؤية وأناس نفوا. اختلاف في العقيدة الصحيحة ، حتى يصل الخلاف في باقي مواضيع العقيدة يكون الخلاف أمرا سهلا .
والأمر ليس كذلك ، الصحابة ما اختلفوا في رؤية الله عزوجل.
الصحابة رضي الله عنهم كل منهم عبر عن مراده بعبارة، منهم من نفى ، ومنهم من أثبت ، الذي نفى أراد شيئا والذي أثبت أثبت شيئا غير الذي نفاه النافي وهكذا والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2016 – 10 – 21 افرنجي
20 محرم 1438 هجري