السؤال الرابع أخ يسأل و يقول امرأة يأمرها زوجها بخلع الحجاب ماذا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-4-2.mp3الجواب : ما المُراد بالحِجاب؟
الجلبابُ أن تَستُرَ سَوْءَتها و عَوْرتَها ، فلا طاعةَ للمخلوقِ في معصيةِ الخالقِ .
 
وعجبي مِن مثلِ هذا الرجلِ !
عجبي مِن مثلَ هذا الرجلِ !
عجبي من مِثلِ هذا الرجلِ !
 
عورتُهُ وسَوْءَتهُ يَأبى إلا أنْ يَكشِفها ، وعجبي يشتدُّ شِدَّةً عظيمةً من ذاك الصِّنفُ مِنَ النِّساءِ التي تَستُرُ شعرَها وتكشِفُ دُبُرُها !! هذا أمرٌ عجيبٌ جدًا ، تلبِسُ البِنطالَ الضَّيِّق المُغريَ للرجالِ ، والشَّيطانُ يَستشرِفُ المرأةَ من الدُّبُر فيُزَيُّنها في أعيُنِ الرِّجال ، فتَستُرُ شعرَها أو رأسَها ثُمَّ مع سَترِ الرَّأسِ تجِدُ بنطالاً ضَيِّقًا  !!
تستُرُ الأعلى وتَكشِف الأسفل !!  هذا من عجائبِ هذا الزَّمن .
 
فالمرأةُ حيّيَّة ؛  لو تُرِكَت المرأةُ وشأْنَها وفِطرَتَها فإنَّ الله تعالى أودَعَ الحياءَ في نفسِها ، فإنها لا تصنعُ هكذا .
 
واللهِ لولا أنَّ الغربَ احتكَّ بِنا ، الذي ضَحِكَ علينا فسمَّى نفسَهُ استعمارًا ، والإستعمارُ من فعلِ عَمَرَ، وفِعْلُ عَمَرَ يعني أنَّ الأمرَ كان دمارًا، ولمَّا جاءَ صارَ استعمارًا ، وهو الذي عمَّرنا ، ِ ومحمُّد البشير الإبراهيميّ يقول :  لو كان للإستعمارِ صُورةً ، فأُصَوِّر الإستعمارَ بكائنٍ بشِعٍ لهُ ألفَ فمٍ وألفَ مَعِدَةٍ ، تأخذُ   الخَيْراتَ وتهضُمُ الخَيْرات (لو أردنا أنْ نُصوِّر هذا الإستعمار) ، وقال وهذا يَنبغي أنْ يُمسَحَ من قواميسِ العربِيَّة ، ينبغي أن لا يبقى لهُ وجودٌ على ألسِنة ِالمُسلمين ، أن يُسمُّوا من جاءَ فاحتلَّ بِلادَهم وأكلَ خَيْرات بلادِهِم ، ثُمّ غيَّر وبدَّلَ في عاداتِهم وتقاليدِهِم .
 
والله لو أنَّ بعضَ أجدادِنا،  أجدادُنا نحنُ  ،  يعني الجَدُّ الرَّابع أو الخامس ، خرَجَ من قبرهِ فرأى ذُريَّتهُ من بعدهِ لتبَرِّأَ من هَؤُلاء بالكُلِّية ، لقال أعوذ بالله ما هذه الذُريَّة ؟ ما هذهِ البنت ؟ ما هذه المرأة ؟
ما هؤلاء الرجال ؟ هذا حليق وهذا لاِبس بِنطال ، فهذه عندَهُ أَشياء عجائِب .
 
ويَنبغي أنْ نُعمِّقَ هذا في قُلوبِنا ، وأن نبقى نُردِّدَهُ على ألسنَتِنا ، حتَّى يبقى الخيْرُ مَوْصولاً وحتَّى يبقى الإسنادُ غيرَ منقطعٍ ، إسنادَ الخَيْرِ يبقى موْجودًا في السَّمتِ الظَّاهرِ وفي الخُلُقِ ، وفي الدِّيانةِ وفي العبادةِ ، فنحنُ ولله الحمدُ لسنا نَشازًا ولسنا بِدعًا من القوْلِ ، الشيءُ الطَّارئُ على أُمَّتِنا -ولله الحمد والمِنَّة – هو هذا الفساد ، هذا الفساد هو فسادُ تأجيج الإعلام وفساد تأجيج الشَّهوات ولا حوْلَ ولا قوة إلا بالله .
 
نحنُ لا نخافُ على أُمَّتِنا من الإلحادِ ،  لا نخافُ على أُمَّتِنا من عبدةِ الشيطان ، لا نخافُ على أُمَّتِنا من هذه التَّقليعاتِ التي تُخالِف فِطرةَ الإنسانِ ، لكنَّ الواجبَ الوقايةَ والواجبَ الحذر و الواجبُ حسنُ التربيةُ وما شابه .
 
قد يكونُ  يُراد أنَّه يريدُ منها أن تخلعَ غِطاءَ وجهِهَا ؛امرأةٌ تريدُ أن تستُرَ مكامِنَ جمالِها وأنْ لا يَتمتَّعَ بِهذا الجمال والنَّظر إلا أنتَ ، فلِماذا تمنعُ زوجتَكَ من هذا !؟
 
لكنْ بلا شك أنَّ الحُكُمَ في موضوعِ الوجهِ أيسَرُ من الحُكُمِ في العورةِ ؛ الخِلافُ في الوجهِ قاِئمٌ ، بِخلافِ لباسِ الجلبابِ الذي يُغطِّي السَّوْءَة المُتفق عليها  ، في مثلِ هذه الصُّورة، تحتاج أن تنظرَ في الحالةِ ، ماذا يترتَّبُ على الترك لغطاء الوجهِ ؟
 
إن ترتَّبَ على التَّركِ ضياعُ الأولادِ وشتاتُ الأُسرةُ ، وضياعُ المرأة ؛ فحينئذ نحنُ أمامَ شُرورٍ ، فالمطلوبُ أن ترتَكِبَ أقلَّ الشُّرورِ وأهوَنها ، فإنَّ الشَّريعةَ إنَّما جاءت لتحصيلِ المنافعِ وتكميلِها ودَرءِِ المفاسِدِ وتقليلِها ، لهذا جاءَ الشَّرع .
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
 
9 ذو القعدة 1437   هجري
12 – 8 – 2016     افرنجي
 
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُّرَر  الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍✍?