http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/س4.mp3*السؤال الرابع: أود السؤال حكم دفن من توفي بعيداً عن المدينة في البقيع، أيّهم أفضل الدفن في مكان موته أم في البقيع؟ وهل يختلف الحكم إذا أوصى الميت بالدفن في البقيع؟*
الجواب: أهل العلم يقولون: احترام الميت العجلة في دفنه واستدلوا بقول الله عز وجل: ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) )عبس.
والفاء تفيد العطف والتعقيب، ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ: أخرجه من رحم أمه، فعاش في هذه الدنيا ،طال العيش أم قصر، قال: ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ لم يقل ثم أقبره بل قال ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُالفاء تفيد العطف والتعقيب مثلا: هززت الشجرة فسقط الثمر، مباشرة أثر الهزّ تسقط الثمرات ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ.
الموت في المدينة محمود قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ في المَدِينَةِ فليفعل”.
وكان من دعاء عمر رضي الله عنه :((اللَّهم شهادة في سبيلك، وموت في مدينة نبيك صلى الله عليه وسلم)) .
ما معنى من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل ؟
هذا كمثل قول الله عز وجل “وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ” (102) آل عمران. طيب وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُون هلَ بيد الانسان أن يموت مسلما؟
الجواب: لا، هذا عند الله، لكن أخلص، وخذ بالأسباب، أخلص بالعبادة لله تموت مسلما، ففي الحديث بدلالة الإشارة اللازمة فيه هي الترغيب في سكنى المدينة، العلماء يقولون: من كان قريبا من أرض لها فضلٌ كبيت المقدس والمدينة النبوية ومكة المكرمة ولا سيما المدينة فلو نقل ودفن فيها فلا حرج في ذلك وورد هذا من بعض التابعين.
هل الفضل للبقيع أم الفضل للمدينة؟
الفضل للمدينة، من مات من شهداء أحد لم يدفنهم النبي صلّى الله عليه وسلم في البقيع بل دفنهم في أماكنهم، الفضل للمدينة، لكن أصبح مدفن أهل المدينة اليوم هو البقيع، ولا يدفن من في المدينة إلا في البقيع.
والله تعالى اعلم .
⏮ مجلس فتاوى الجمعة
20 ربيع الثاني 1439هـ
8/12/2017
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1758/
⏮ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍✍
⏮ للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor