السؤال الرابع أود منك شرح الأحاديث الواردة في ذكر المهدي وظهوره

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161103-WA0011.mp3*الجواب:* علامات المهدي كثيرة، وكثيرة جداً، تسبقها ملاحم، وتكون في بلاد الشام، وينزل جيش من الروم في دابق -ودابق تبعد نحو عشر كيلو *متر* وقليل من حلب-، وتكون هنالك هدنة بينهم وبين المسلمين.
والذي يجري في الشام أنا أظن أن أمره بعيد، وأن هذا التكالب والتصارع على الشام له صلة بالعلامات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم آخر الزمان، *وليس لنا أن نتكلم عن المهدي وأن نؤمن به قبل أن يبايَع عنوة بين الركن والمقام*.
كان سفيان الثوري يقول: ((إذا مرّ المهدي على بيتك ،ومر من باب بيتك فلا تلتفتُ إليه؛ لأن المهدي كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم يُبايَع عُنوة (رغمًا عنه) بين الركن والمقام)).
بين الركن اليماني ومقام إبراهيم بقرب الحجر الأسود، فالمهدي ورد فيه بضعة وثلاثون حديثًا، والمهدي من عقيدتنا، وأحاديثه متواترة تواترًا معنويًا، ومخطئ من ينكر المهدي.
ووجود مهديين (كذابين )في التاريخ كثر، منهم: المهدي بن تومرت الذي ظهر في المغرب وقلب المغرب!
فقد كان أهل المغرب كلهم على عقيدة سلفية صحيحة فحولهم إلى عقيدة أشاعرة، وكان عنده قرمطة وفلسفة وتشيع وإعتزال.
اليوم بعض الناس يقول: كل أهل المغرب أشاعرة ،فكيف الأشاعرة ليسوا هم أهل حق؟! في الخلوف اصبحوا أشاعرة بسبب القوة والقتل الذي كان يمارسه المهدي بن تومرت أما قبل ذلك ما كانوا على هذا الحال، مثل إيران ،إيران إلى القرن العاشر كانوا كلهم أهل سنة ثم الصفوِيُّون لما دخلوا ففعلوا الأفاعيل في أهل السنة فحوَّلوها *عنوة* وقوة إلى تشيع.
وكان إمام من أئمة أهل السنة اسمه: علي القاري كان ولدا صغيرًا وفتى يافعًا فشاهد هذه الأحداث وهو ولد صغير، و بعد ما طلب الصفويُّون من شيوخه (التفتازاني وغيرهم) كانوا يطلبون منهم أن يلعنوا أبا بكر وعمر على المنابر، وكيف كانوا يدخلون على المساجد وعلى المتوضآت والذي يغسل قدميه يقتل والدماء تسيل في المساجد؛ فهرب وبقيت هذه الصورة في مخيلته ، فهرب إلى مكة وأصبح عالمًا وإماما للحرم المكي وألف وهو في مكة كتابًا بديعًا جدًا ظفرت بنسختين خطيتين منه والله يسر لي أن نشرت هذا الكتاب وهو من الكتب المهمة سماه *شم العوارض في ذم الروافض* فأرّخ ما شاهد وماذا فعل الصفويون، أرّخ لهذه المرحلة الخطيره جدًا، وأنا لا أعلم كتابًا تراثيٌا فيه تأريخ مثل هذا الكتاب.
فالشاهد أن أحاديث المهدي صحيحة، وأنه لا يجوز لنا أن نبحث عن المهدي ونبايعه؛ وإنما هو يبايع في مكة المكرمة عنوة بين الركن والمقام.
◀مجلس فتاوى الجمعة
27 -محرم-1348. هجري
2016-10-28. افرنجي