http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160829-WA0018.mp3الجواب : حديث في سُنَن أبي داود حديثان الحديث الأول نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الإمتشاط كل يوم ، والحديث الذي بعده نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الإرفاه والثاني يُفسر الأول ، أن يكون الرجل مُنعماً كالنساء كثير التٌّرفه وهمُّه زينته هذا عمل النساء (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)
[سورة الزخرف 18] ، فنهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الكثير من الإرفاه ، لا يكون الإنسان مُرَفَّه فمن بين الإرفاه ألا تمتشط كُل يوم وألا تدهن كل يوم ولذا من وصية عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لبعض ولاته قال اخشَوْشَنوا وتمعدنوا ، يعني الرجل يكون خشن والرجل يتحمل الجوع ، اخشَوْشَنوا .
فمعنى النهي عن الإمتشاط كل يوم الذي هو يعني الإرفاه ، ألا يكون الإنسان مُرفَّهاً ، وألا يعني يرفع مقدار العناية بالمظهر والشكل والتَّنعُم والتَّرفُه ، فهذا أمر ليس بمحمود في حق الرجال ، هذا أمر ليس بمحمود.
لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
قال:
“البذاذة من الإيمان ”
ما هي البذاذة ؟
التواطُئ في اللباس ، يعني لا تكون دائماً مرتب نفسك كثيرا بل أن تكون متواضعاً في لبسك.
فهذا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم جعله من الإيمان .
فما ينبغي للإنسان أن يعتني فقط بالمظهر ، يا ليتنا نعتني بالمخبر كما نعتني بالمظهر لكان حالنا حالاً آخر نسأل الله أن يتوب علينا .
◀مجلس فتاوى الجمعة
22 ذو القعدة. 1437 هجري
2016 /8/26. أفرنجي