السؤال الرابع حكم الموسيقى في الأعراس   رغم أنهم يقولون عرس ديني

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-4-1.mp3الجواب : المُوسيقى حرام ، سواءً أكانت في الأعراس أم في غير الأعراس ، و الواجب في شُكْرِ الله جَلَّ في عُلاه ، والزَّواج نِعمة عظيمة ، ألَّا نعصي الله حتى يبارك  الله عز وجل  في الحال والمآل ويبارك في الزَوْجة ويُبارك في الأولاد الذي يطمح  ويطمع الإنسان إن تزوَّج أن تُؤتِيه ،  أن يُرزَق الذُّريَّة الطًَّيْبة ، وعجب من الناس يقول لك زَوَّجت ابنتي أو ابني على كتاب الله وسُنَّة  رسوله صلى الله عليه وسلم فلمَّا ترى العُرس فتجد كُل شيء حاضر إلا شرعُ الله ،  فشرعُ الله عز وجل مُغَيَّب في هذا العُرس ، فهذا كذب وزُور ، الموسيقى حرام ، والنِّبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنَّ أقواماً في آخر الزَّمان يسْتحلُّون الحِرَّ والحرير والخمْر والمعازف ، فاعلم علمني الله وإياك واحفظ عني ، احفظ وضع هذه الكلمة في سُوَيْداء قَلْبِك : إذا رأيتَ أو سمعْت رَجُلاً أو مفتياً أو من يتكلم في الدِّين ، إذا سمعته يُحلِّل المُوسيقى فقُل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلم أخبرني عنك ، النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرنا في آخر الزمان هُنالك أقْوام يسْتحلُّون، ما  معنى يستحلون؟
يعني هو حرام وهو يستَحِلُّه  ، فإذا سمعتَ مُفتِياً يقول أن المُوسيقى حلال سواءً في العُرس أم بغَيْر العُرس فقُل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرنا عنك وحَذَّرنا منك ، فالمعازف حرام وليست بحلال ، ورَحِمَ الله الإمام القُرطُبِي قال في تفسير قَوْلُ الله عزَّ وجل :
{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} [الأنفال : 35] ، الكُفَّار لمَّا كانوا يطُوفونَ بالبَيْت كانت طَوَّافَهُم مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ، ماذا يعني مُكَاءً وَتَصْدِيَة ؟ يعني تَصْفِّير ، وهو يطُوف بالبَيْت يُصَفِّر ويُصَفِّق ، هكذا كانت الجاهلية ، يطوف بالبيْت يعني مَسْرُور فَرِح ، فَبَدَل ما يذكُر الله عز وجل ويخْضَّع قلبه ويخشع فيَطُوف بالبَيْت ويُصَفِّق ويُصَفِّر ، فَأُناس ويُصَفُِّقون وأُناس يُصَفِّرون ، فالإمام القُرطُبي في تفسير هذه الآية ماذا يقول ؟ يقول :  فالتَصْفِّير أصل في تحريم الآلات الهوائِية ، كالشَّبابة والتَصْفِّيِق أصل في تحريم الآلات الإيقاعِيَّة ، التي فيها إيقاع فيها طبِل ، كُل المُوسيقى إمَّا زمرْ وإمَّا طَبِل ، فيقول : فالتَصْفِّير أصل للآلات الهَوائِيَّة ، والتَصْفِّيِق أصل في تحريم الآلات الإيقاعِيَّة ، فهذا حال الكُفَّار.
 
⬅ مجلس فتاوى الجمعة  5 – 8 – 2016
↩ رابط الفتوى :
 
◀ خدمة الدُّرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?