الجواب : بلا شك أن رائحة الدخان أسوء عند أصحاب الأذواق السليمة من الثوم والبصل .
الثوم والبصل ليس بممنوعين لذاتهما فقد أذن النبي عليه السلام بأكلهما وحضور المسجد إذا طبخا ، لذا ورد في الحديث نيئين .
أما الدخان فهو سيء ، والله المدخن أناني ، والله المدخنين لا يجعلون الناس يهنئون بالهواء وأسوأ شيء يحصل عند أهل الديانة أن الواحد يدخن في بيتك وكأنه ما يصنع شيء حتى ما يستئذنك بالتدخين .
كيف تدخن ، كيف أخرجت السيجارة في بيتي وتدخن دون أن تطلب إذنا ؟
أنت تريد أن تصادر الهواء الذي أتنفسه إذا اذاك خلي لنفسك ما تأذيني .
المدخن يحتاج إلى كلام فإن قال قل له عبارة جميلة أحفظها عني دائماً أرددها قل : له :
أحب لك ما تحبه لولدك وإن كنت الآن أكبر مني سنا أنا أعاملك كأنك ولدي .
أنا أحب لك ما تحبه أنت لولدك .
فكن جريئا قوياً .
المدخن لو واجه مواقف مثل هذه المواقف مرة على مرة فبعض الناس يكون هذا سبب لإقلاعه ، وبعض الناس ما يوفق لذلك نسأل الله الرحمة .
كان الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اذا بدت منهم رائحة الثوم والبصل حمله واحد وأخذه من يديه والاخر من رجليه ورموه جهة البقيع .
أما نحن الآن نسأل الله العافية ، ضعف الناس وغربة الإسلام ما تبقى إلا النصيحة والبيان .
والأسوأ من الدخان ورائحة الثوم والبصل رائحة الجوربين ممن لا يعتني بنظافة رجليه وقدميه ولا سيما في الحر .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
⏰ 29 ربيع الآخر 1438 هجري .
2017 – 1 – 27 إفرنجي .
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍