http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/04/AUD-20170402-WA0059.mp3الجواب:
أولا : الإمام البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى بوب في كتاب العلم بابا قال فيه باب بيان جواز كتمان العلم ، وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عندي علمان، أما احدهما فقد بثثته أما الاخر فإذا بثثته فإني اخشى ان يقطع هذا الحلقوم، ولا يلزم أبدا ممن يعلم الحق أن يقوله، في رخصه عند العلماء بجواز كتمان الحق ، والموفق من أحسن اخذ الرخصه وضع الرخصه في مكانها ، فمثلا مسأله ان بينتها منعت من التدريس ،اسكت عنها حتى اعلم الناس ولعل بعض المسائل ان تكلمت فيها للعامة (اثمت واثمتهم ) ،وامرنا ان نخاطب الناس بما ينفعهم ،لا بما يبغضهم ويعجبهم ،وليس واجبا على الإنسان ان يرمي بنفسه المهالك ،فاذا تعارضت مصالح ومفاسد فاعتبار المصلحه الباقيه، فالشيء الباقي مقدم على يعني كلمات تقولها ثم تمنع .
اذكر لكم قصه أسندها تمام الرازي في كتابه في جزءه الصغير مسند المقلين من الامراء والسلاطين فاجأ انس الحجاج فوجده أمامه فقال الحجاج لِ أنس اخبرني بشيء سمعته من النبي صل الله عليه وسلم فأنس اخبره بقصة العرنيين ،اخذ الناس اقوام سمل اعينهم وصلبهم وقتلهم .
طبعا الحجاج فرح بهذا الحديث، هو من حيث لايشعر لما رأى الحجاج استحضر هذه القصة التي تليق به ،لكن الحجاج فرح بهذا، يسند تمام الرازي عن انس يقول لا اعلم لي ذنبا اعظم من أنني حدثت الحجاج بحديث العرنيين قد يكون أنس لا اعلم بنفسي بذنب اعظم بأني حدثت الحجاج بحديث العرنيين اذا كان يرى أن مثل هذا الحديث ماينبغي ان يسمعه الحجاج ،وهذا دليل على أن كتمان العلم مشروع، بل قد يكون واجب في بعض الاحايين، يقول ما اعلم لنفسي ذنبا أعظم من ان حدثت الحجاج بحديث العرنيين ، يعني كأنني أعطيته حديثا نبويا او دليلا شرعيا على جواز القتل والفتق والبطش والضرب لكي يصنع الحجاج، فالعاقل ينظر إلى المسألة وما يترتب عليه من امور، والله تعالى أعلم، وأما التمايز عن داعش وغيرها فهذا أمر واجب والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 31 إفرنجي
3 رجب 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor