http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/10/AUD-20161005WA0015.mp3الجواب : أسوأ هذه الأمانات التي تقال للنبي صلى الله عليه وسلم قال إذا زرت قبر النبي إذا زرت النبي سلم لي عليه وهذا خطأ ، النبي يقول صلى الله عليه وسلم إن الله قد وكل بي ملك يبلغني السلام ، سلام أمتي فأنت إذا أردت إن تسلم على البني صلى الله عليه وسلم وكل الله الملك الذي لا ينسى ،وخلقه الله فقط من أجل هذه المهمة فخلق الله بعض الملائكة وفقط عمله أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بالسلام فإذا أردت أن تسلم على البني فقط قل : *صلى الله عليه وسلم* الآن في ملك سمع هذه الكلمة وبلغ نبينا صلى الله عليه وسلم السلام ، والأنبياء أحياء في قبورهم يصلون كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم .
فإذا قبلت الأمانة أدها وإذا نسيت ما عليك شيء ، قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) [سورة النساء 58] ، الواجب أن تبلغ السلام إذا علمت وإذا نسيت رفع القلم عن الناسي ما عليك شيء .
قول جيرت الله عليك ، هذا الظاهر أنه دعاء ، أنا أحلفك بالله عزوجل ، بعض الناس لا يتأدبون مع الله ، احفظ بارك الله فيك مني هذا الكلام : *أنت طالب علم ، وهذا المجلس إن شاء الله له نور ونوره إن شاء الله باق معك إلى مماتك تقيد فيما يخص الله وحتى فيما يخص سؤالك تقيد بالألفاظ الشرعية ، تعلم بركة الوحي ، بركة كلام النبي صلى الله عليه وسلم* بعض الناس ما يتأدب مع الله وهو يسأله فيقول ربي يسر ولا تعسر ، الله لا يعسر بل أنت معسر على نفسك بمعصيتك إذا سألت ربك فاسأل سؤال طيب، وأحسن شيء أن تسأل ربك بما علمك إياه النبي صلى الله عليه وسلم ، بعض الناس في عبارته لا يتقيد بالشرع فيقول لم أسوق عليك الله ما معنى أسوق عليك الله فهذه عبارة فيها قلة أدب ، فالعبارة سيئة.
*جيرت الله* جيرت الله عبارة اصطلاحية عرفية وليست عبارة شرعية يعني ما هي موجودة في الشرع ففي نصوص الكتاب والسنة غير موجودة فإذا أردت أن تعظم شيئاً تقول :
*بالله عليك*
*أسألك بالله*
فجيرت الله هي لفظ من ألفاظ السؤال بالله والتعظيم في حق الله جل في علاه .
عبارة لا أقول إنها حرام، فالأصل في العبارات الحل والكلام الحل لكن طالب العلم لا يستخدم إلا العبارات الواردة في النصوص الشرعية ، والله بعض الناس يسأل الله عز وجل من غير حياء يعني هو متلبس بأسواء ما يكون وسؤاله على أعلى ما يكون وأرفع ما يكون ولا يعترف له بذنب ولا بقصور ، يسأل ولاسيما في المدلهمات يسأل مقاماً عالياً لا يسأله إلا أصحاب الصلات العظيمة مع الله عزوجل .
أنا أقول في مشاعري لما الناس تنتظر نصرا وأنا الله علمني من خلال السنن أنه لا يوجد نصر الآن ،وأنا والله استحي عندما يسأب النصر وانا واقف وخجول حيي من ربي فيا رب لا تؤاخذنا بالذي يقولون ، كثير من الناس يسأل ربه سؤال لو هو يعرف سنن الله ولو أنه قرأ القرآن ويعلم سنن الله لعرف ماذا يسأل وكيف يخاطب الله وكيف يخاطب هذا العبد المسكين الضعيف مولاه ، وماذا يطلب منه .
هل الحال والسياق والسباق له أثر في السؤال أو ليس له اثر ؟
له أثر .
فبعض الناس يجهل سنن الله جل في علاه فوالله صليت خلف إمام في أحداث الخليج يسأل النصر ويقول يا رب إذا ما نصرتنا يعني لن نعبدك في هذا المعنى ، ويسمي أن تنصر فلان أي يشترط على الله أن ينصر صدام ، فأنا ما صبرت ، قلت : والله يا حبيبنا أنت تنتظر النصر والله ما فيه نصر والذي نفسي بيده الله ما راح ينصر صدام والله الذي لا إله الا هو لن ينصره ، فصدام ما نصر الله فالله لن ينصره ، فالمسألة ما تحتاج الى كلام طويل ، الله يقول : *إن تنصروا الله ينصركم* ، ما نصرتم الله لن ينصركم الله .
فسواء أحببت أو أبغضت، أعداء، خربطة في الكون ،فلان مع علان فلان مش مع علان، معادلات كيف تخربطت هذا لا يعنيني فأنا هذا كله بقرأتي السننية لكتاب الله هذا الكلام كله لا يعنيني ،في صراع وفي معارك واعداء هذا في موازين البشر ،فهذا كله لا يعنيني.
ففي لله موازين وفي لله سنن وهذه السنن من سلكها دخل الباب ومن لم يسلكها ضرب راسه بالحائط .
فيا حبيبي ما يصلح لك شرعاً أن تقول هذا فعلى الأقل علق ، ما معنى علق ؟
يعني قل يا رب انصر من نصرك ،على الأقل اتهم رأيك فما احاط علمك بكل شيء ،
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول عنه تلميذه ابن القيم يقول كان يأتي للمسجد بعض من يموت وكنت أرى منه نفاقاً وكنت اتردد هل اصلي عليه الجنازة أو ﻻ أصلي ،يعني أراه رجل والعياذ بالله منه ،
فيقول مسألة أشغلت شيخ الإسلام ابن تيمية فيقول ابن القيم في كتابه جلاء الأفهام ثم أخبرني ابو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية فقال لي لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته يدخل الرجل اراه منافق فهل أصلي عليه أو لا أصلي ؟
فاجابني رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا العباس صل عليه وادعو وعلق .
فإذا أنت السنن ليست ظاهرة عندك يعني ما رزقك الله بصيرة، أو الأمور فيها عماء ونحن أدركنا اخواني فيما مضى موج فتن ،فصاحب البصيرة والذي درس القراءة السننية للقرآن يجد بصيص نظر ، يعني يكون له يعني بصيرة،
فاليوم جاءت موجة فتنظر البصيص ففي وراءها موجة ووراء الموجة موجة ووراء الموجة موجة فأصبح البصيص غير نافذ ، فكلما تراكمت وتداخلت موجات الفتن الإنسان يحتار ماذا يعمل ، فالإنسان الواجب عليه أن يحفظ لسانه ومن حمل أمانة فقبلها الواجب عليه أن يؤديها والعبارات جيرت الله عليك واسوق عليك الله وكذا هذه عبارات طالب العلم يقلع عنها ويبتعد عنها .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
29 ذو الحجة 1437 هجري
2016 – 9 – 30 افرنجي