http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160825-WA0003.mp3الجواب : هذا فتنة ، والحريص على دينه لا يقبل هذا ، إلا إذا أصبح الإنسان رجُل إعلامي ، لذا بعض المشايخ غفر الله لي و لهم و لكم إذا جلس مع مُتبرجات لا يتكلم لهم عن التَّبرج حتى يكثر الزبائن من النساء ، قال نحن لو تكلمنا عن النساء واللبس الشَّرعي و أنكرنا عليهم التبرج لن يسمعوا منا فكثِّر زبائنك و اسكُت ، و بعض الناس إذا جلس مع التُّجار أصحاب الدنيا لا يذكر لهم الربا قال : إذا ذكرت لهم الربا ينفروا منك ، هذا صاحب دنيا ليس بصاحب دين ، هذا الصنف من الناس ليس صاحب دين ، هذا صاحب دُنيا يريد أن يُكثِّر الزبائن نسأل الله الرحمة، فكيف بالرجل الشيخ يتطوع يجلس أمام البنات المفتونات بنات الجامعة المزيُونات الحلوات ، الواحدة منهُن تحضر للجامعة وكأنها ستظهر على شاشة التلفاز بكامل زينتها والشيخ جالس ، والله لو تأخذك غَيْرة على الشَّرع .
تُبدي غَيْرة على المُجتمع و على الأمن جزاك الله خيراً ، ولكن غَيْرتك على الشرع يجب تكون مُقدمة على الغَيْرة على الأمن .
لماذا أنت ساكت ؟
لماذ لا تُوجه كلمة لهُن ؟
برِّئ ذمتك ، والله إن سبب عدم وجود الأمن هو المعاصي ، فالواجب حتى يستتب الأمن أنه إذا رأينا معصية أن نُنكرها وأن لا نُقرها ، فتذهب على رجليك إلى مواطن فيها فتنة فإذا لم تكن الفتنة لك فالفتنة لمن يراك ، فرؤيا الناس إليك يُجرُّؤهم على صنيعك ،
فشيخنا الألباني رحمه الله سمعته يُسأل ، يقول السائل :
هل يجوز يا شيخ أن يكون عندي تلفاز ؟
فاجاب الشيخ بجواب إنسان مربي ، إنسان عالم مربي رباني .
يقول : أنا في بيتي أنا وأُم الفضل لو أتينا بالتلفزيون ليست علينا فتنة ، فأنا شيخ كبير في السن ، مع هذا فأنا يُقتدى بي ، فإذا أحضرت تلفاز افتن غيري ، فأمتنع بسبب هذا ، فالإنسان ينبغي أن ينتبه لكل شيء.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي