السؤال الرابع عشر: ‏‏‏ما حكم قراءة القرآن بالقراءة المفسرة والمعبرة؛ ‏وذلك بأن تقرأ الآية بأداء صوتي يناسب ‏ما تشتمل عليه من تهديد ووعيد‏ وبشارة، ‏أو تعجب، أو رفع الصوت، أو إبراز محاور الآية ‏ومقاصدها؛ حتى يصل المعنى‏ إلى السامع وإلى نفس القارئ‏. مثال: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨]. ‏تطلب المعلمة إبراز كلمة ” رَضِيَ”، و ” يُبايِعُونَكَ “‏ بنبرة زائدة عنده لفظ الكلمة؟

السؤال الرابع عشر: ‏‏‏ما حكم قراءة القرآن بالقراءة المفسرة والمعبرة؛ ‏وذلك بأن تقرأ الآية بأداء صوتي يناسب ‏ما تشتمل عليه من تهديد ووعيد‏ وبشارة، ‏أو تعجب، أو رفع الصوت، أو إبراز محاور الآية ‏ومقاصدها؛ حتى يصل المعنى‏ إلى السامع وإلى نفس القارئ‏.
مثال: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨].
‏تطلب المعلمة إبراز كلمة ” رَضِيَ”، و ” يُبايِعُونَكَ “‏ بنبرة زائدة عنده لفظ الكلمة؟

الجواب: ‏‏أولا حتى ينتفع الناس بالقراءة لابد للقارئ أن يكون فَهِمًا؛ يعني يحفظ ويفهم القرآن، وهذا الأداء الذي‏ يُبرز فيه القارئ ‏
هذا يعني أمر من الله -عزوجل- للقارئ.
يعني ‏لما يقرأ سورة الأنعام ويذكر عن الشمس والقمر و إبراهيم ويقول: (قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ)، “هَٰذَا رَبِّي” هل قالها إبراهيم تقريرا! أم قالها استفهاما؟!.
قالها: استفهاما إنكاريا.
هَٰذَا رَبِّي ؟!
فلما تذكر الآية استفهاما غير لما تذكرها تقريرا.
هل يجوز على الأنبياء الشرك‏ والكفر؟!
أعوذ بالله.
‏هل يجوز لإبراهيم عليه السلام أن يقول عن الشمس هذا ربي؟ ‏فهو يقول هذا ربي استفهاما؛ ‏طيب لو إنسان أداها وفهم القارئ ‏أو المصلي خلف الإمام ‏لما يؤديها يقولها استفهاما هذا حسن، هذا أمر حسن يعني أن تفهم وأن تقرأ قراءة مفسرة بالأداء هذا أمر حسن، وهذا لا كلفة فيه.
لذا علماؤنا -رحمهم الله تعالى- يقولون في هذا الباب لما يذكر القارىء الآيات التي فيها تقرير كلام المشركين، فلما يذكر الله تعالى كلاما عن المشركين ثم الله عز وجل يرد عليهم.
لما يقولون: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}[المائدة: ٦٤].
ينبغي أن تؤديها وأن تفهم، وأن يفهم القارىء أن الله قالها على لسان الكفار.
ومن ها هنا جاء موضوع الوقوف.
ففي بعض الأحيان أنت تؤدي وقف حرام، وقف قبيح، واحد يقرأ :(طه. مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ)[سورةطه 1_2.] انقطع نفسه وسكت وأكمل فقال : (أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) وقف قبيح مرتين، في الوقف الأول قال: (ما أنزلنا عليك القرآن )؛ كُفر.
الله يقول: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)، وهو قال: (ما أنزلنا عليك القرآن )، نفى نزول القرآن على رسوله، فلما أراد أن يكمل قال: (أنزلنا القرآن لتشقى)! فالأمر الأول وقف قبيح، والثاني قبيح.
فمن أداء القرآن أن تعرف كيف تقرأ، وتعرف كيف الوقف وأنواع الوقوف، ومتى تقف في القرآن، ومتى لا تقف في القرآن وهكذا، وهذا أمر حسن ودلالة على فقه القارىء.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة:

٢٦، جمادى أَوَّل، ١٤٤٠ هـ
١ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي

↩ رابط الفتوى:

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?

? للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor