السؤال الرابع هل نزلت آية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له…


الجواب : لا ، لما نزلت أبو الدحداح تصدق بأحب أمواله إليه وهي بيرحاء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ) ، فأبو الدحداح مباشرة لما سمع الآية قال : الله يسقرضنا مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون .
اليهود لما سمعوا الآية قالوا ::إن الله فقير ونحن أغنياء،قالوا الله يريد منا قرض،الله فقير ونحن أغنياء؛فهذا دليل على أن النفس الطيبة لا تحمل المعاني إلا على أحسنها ، وأن النفس الخبيثة لا تحمل المعاني إلا على أردئها وأسوئها ،فالكلمات هي هي والأحرف هي هي،والمعاني هي هي ، لكن هذه النفس الطيبة فكانت لهذه الآية أثر حسن عليها وتلك نفس خبيثة؛فخرج منها والعياذ بالله الكفر الخبث،والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
13 جمادى الأولى 1438 هجري
2017 – 2 – 10 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍