http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س24-1.mp3*السؤال الرابع والعشرون: أخ يقول سؤال من طالب من طلابك في قطاع غزة يقول: ما واجب طلبة العلم في ظل الواقع العصيب الذي نعيشه في فلسطين، وما هي عبادة الوقت؟*
الجواب: طلب العلم فريضة غائبة، وترتب على غيابها ضياع كثير من الواجبات العملية.
فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك.
فبوب الإمام البخاري في كتابه العلم في الصحيح بعد أن ذكر هذه الآية بوب عليه قبلها قال باب العلم قبل العمل، والعلم قبل العمل، والإنسان الذي يطلب العلم يكون معه نور الى يوم القيامة، وقد قرر العلماء ومنهم الإمام النووي في مقدمة المجموع، أن فضل العلم أحب إلى الله من فضل العبادة.
والعلم يبدأ بمعرفة الله جل جلاله بأسمائه وصفاته ومعرفة نبيه – صلى الله عليه وسلم – ومعرفة الأوامر والنواهي في الكتاب وفي صحيح السنة، ثم ندعو الناس لذلك، ونصبر على ما نلاقي من الآلام، ونتواصى بالحق ونتواصى بالصبر، فنحن الآن في غربة، وأهل السُنّة يحتاج أن يوصي بعضهم بعضا، وكان يوسف بن أسباط يقول: إذا كنتَ في أقصى المشرق وأخٌ لك في أقصى المغرب فأرسل له بسلام، فما أقل أهل السنة هذه الأيام. ويوسف بن أسباط نفعه الله بسفيان الثوري وكان يوسف يقول: كان أعمامي روافض ، وكان أخوالي خوارج فأنقذني الله تعالى بسفيان.
فالإنسان إن لزم غرز العلماء وبقي على نهجهم نجّاهُ الله.
فالفتن تعصف بالناس.
فمن واجب الوقت أن تملأ وقتك وقلبك بالخير وأن لا تتوانى في أن تتعلم الخير وتُعلّمه .
وهناك لوم على إخواننا ولا سيما الذين يلازمون الدروس فترةً من الزمن وما اكرمهُ الله بأن يقوم بمهام النبي صلى الله عليه وسلم فيدرّس الناس، ولا يعظهم يبقى مستمع وقلبه ميت وإرادته ضعيفة، هذا أمرٌ مذموم، كما نذُمّ من يعمل، ومن يعلَم وهو جاهل، ذمُّنا لمن حَصَّلَ شيئاً من علم ولم يعلمه أشد من ذمِّنا للاول.
*ونصيحتي لإخواني أن يرفقوا بأهل السنة، وأن يحلموا عليهم وأن يعلموهم الأهم فالمهم، وأن يتقوا الله تعالى فيهم، وأن يتقربوا لربهم، وأن يكثروا من التضرع إلى الله بأن يصلح الحال والأحوال.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1729/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor