http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س-24.mp3الجواب : أولاً يحرم على المرأة أن تطلب الطلاق من غير ما بأس ، فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلـم قال : “أيما امرأة طلبت الطلاق من زوجها من غير ما بأس فأنها لم ترح رائحة الجنة”
والنفقة واجبة ، فإذا كانت عقدة النفقة أن تأخذ من ماله دون علمه فلا حرج في ذلك ، فقد شكت هند زوجة أبو سفيان ، أن أبا سفيان شحيح .
فهل فعلا أبو سفيان شحيح ؟!!! ، السيد عند العرب لا يكون سيداً وهو بخيل ، وأبو سفيان كان سيداً في قريش ، ولذا في رواية عند البخاري قالت يا رسول الله : إن أبا سفيان رجل مسيك ، ولم تقل شحيح .
ماذا يعني رجل مسيك ؟
يعني عنده المال وما ينفق المال يمسك عن النفقة ، بعض الناس سبحان الله ما اكرمه مع الخلق ، ولكن مع اهل بيته هو مسيك ، بعض الناس هكذا ، والظاهر أن أبا سفيان من هذا الصنف ، لأن العرب لا يكون السيد عندهم سيداً حتى يبذل المال ، فقولها مسيك ، فيه إشارة انه ليس مسيكاً على غيرها ، وهذا الذي يتوافق مع الناس حينئذٍ ، قالت : يا رسول أن أبا سفيان رجل مسيك ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلـم : خذي ما يكفيكِ وولدك بالمعروف ، فإذا هذا الرجل مسيك وأنت تحايلتِ عليه ، وبتحايلك عليه أخذت ما تبقى على حياتك معه قائمة ، وتعيشي وتأخذي بالمعروف فهذا إرشاد نبوي ، أما إذا حصل نزاع وشقاق وعلى كل وجبة طعام فيه بخل وفيه قيل وقال ، فهذا تحصيل حاصل سيؤول إلى الطلاق ، والطلاق كسر للمرأة ، ولا يجوز للرجل أن يطلق المرأة إلا لسبب ، ولا يجب عليه أن يُخبرَ بهذا السبب ، فليس مطلوباً من الرجل إن طلق أن يُخبرَ عن السبب ، فليس عليه أن يُخبر المطلقة ، أو أن يُخبر أهلها ، لأن الأصل في الناس ان يكونوا على ستر .
فرجل عاش مع امرأة فوجد فيها شيئاً لا يناسبه ولعله يناسب غيره ، لكن لا يلزم إن طلقت أن أخبر بسبب الطلاق ، لكن رجل يلعب ببنات الناس ، او رجل يطلق من غير سبب ، أو رجل الله يعلم بقلبه أنه تزوج ليتمتع ثم يطلق فهذا حرام ، وشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه ” بيان الدليل ” ذكرَ أقوال السلف فيمن تزوجَ ليطلق ، يعني يكون فقط للمتعة الخالصة ، فمن يقرأ كلام شيخ الإسلام في بيان الدليل يرى أن السلف يجزمون بحرمة ذلك من جهة ، ويرى أن بعضهم من جهة أخرى يراه زنا ، نسأل الله العافية .
فتاوى الجمعة : 3 / 6 / 2016
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?