السؤال السابع عشر هل يجوز أن احترم أنا كمسلم دول الكفر لتقدمهم واضرب بهم الأمثال…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/س17.mp3*السؤال السابع عشر: هل يجوز أن احترم أنا كمسلم دول الكفر لتقدمهم واضرب بهم الأمثال بالتقدم واحترام بعضهم البعض ، واحترمها من باب الإنسانية وأعجب بأعمالهم رغم كفرهم، وبالمقابل اقارن بينهم وبين المسلمين اليوم بأنهم ليسوا مثلهم بالتقدم والإنسانية؟*
الجواب: نحن نقارن بالقضايا الشرعية.
وبلا شك أن الغرب تقدموا في العلم، وتقدمهم كان فتنة لبعض ضعاف العقول بيننا.
وبعضنا يأتي من بلاد الكفر بالعهر وبالفجور وبالخروج عن الدين والقيم والأخلاق ويريد منا أن نجاريهم، وينسى ما”عندهم من خير.
هذا المقام يحتاج إلى تفصيل.
العلوم أياً كانت الشرعية أو الدنيوية العبرة فيه بالبرهان فالعلوم لاتجامل أحداً.
والغرب قطع شوطا في العلم لكن الأمور اليقينية التي لاتقبل الشك أن كثير من علوم الغرب مأخوذة من المسلمين، وأن كثيراً من عقلاء القوم ومنصفيهم وخصوصاً باحثة المانية لها كتاب مطبوع علوم العرب تسطع على الغرب، وانصح مل مسلم يقرأ هذا الكتاب، والباحثة تثبت في هذا الكتاب والكتاب مترجم طبع بأكثر من لغة وترجم للعربية تثبت أن علوم الغرب مأخوذة من العرب.
فأنا أريد من المسلم أن يبقى معتزا بدينه وبأجداده وتراثه وبأسلافه وأن لا ينبطح وأن لا يرى في قومه إلا الشر و الجهل ،ولا يرى عند الغرب إلا الخير، ليس الأمر كذلك.
الإنسان تكشف أخلاقه في قوته، إذا أردنا أن نعرف أخلاق الغرب ننظر أبان احتلالهم لبلاد المسلمين، هذا معيار مهم وكاشف لهم .
نريد أن نعرف أخلاق الأروبيين والأمريكان ننظر ماذا صنعوا بإخواننا في العراق، ماذا صنعوا في فلسطين، كيف عاملوا أهل فلسطين، لما تتسلط وتصبح لديك القوة ماذا عملت؟
فيعرف عدلك، ويعرف خلقك، ويعرف فضلك، ونتحداهم.
مرت علينا مئات السنيين ونحن أسياد العالم، وحكمنا الدنيا ونتحداهم أن يعيبونا بخلق، بل بعض البلاد المنكوبة مثل هذه الأيام بورما، نحن نقبل أن يعامل الكفار مسلمي بورما كما كنا نعامل عبيدنا.
عبيدنا كانوا يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب ويلبسوا مما نلبس هذه أخلاقنا مع عبيدنا، فالإنسان في قوته وجبروته تظهر أخلاقه، والأخلاق المرتبطة بمبادئ وعقائد غير الأخلاق المرتبطة بمصالح.
فالكفار أخلاقهم قائمة على مصالح، وليس على عقائد.
يعني صاحب الخلق عندنا ولله الحمد والمنة نسمع أخلاقا ونشاهد أشياء قائمة على العقيدة و الاحتساب والأجر عند الله عزوجل، ومربوطة بالأخرة.
لذا من اكثر الناس أخلاقا في ديننا ؟
أكثرهم ارتباطا بالله، ويحسبون حسابا لله ويؤمنون باليوم الأخرة.
ولذا يوجد أمثلة في أخلاقنا لا يمكن أن تجدها عند الكفار وهم يستغربون من هذا، ففرق بيننا وبينهم.
لكن العلم الذي توصلوا إليه فالواجب الكفائي على الأمة المحمدية أن يتعلموه.
يعني لو قال لي أحد أريد اسافر لبلاد الكفر واتعلم اختصاص جديد ولا يوجد له في بلادنا مثيل وهذا يفيد المسلمين، أقول له هذا واجب كفائي عليك ، فهذا أمر ليس بالنفل هذا واجب كفائي عليك ، وهذا أمر محمود، ونأخذه من أي أنسان.
*المهم أن لا نبقى منبطحين، وأن نبقى معتزين بديننا وبتراثنا وباسلافنا.
الآن المخطوتات العلمية والطبية، والله يا أخوة رأيت شيء من أعجب مايمكن، رأيت في بتنا في مكتبة خدا بخشفي الهند رأيت مخطوط طبيا خاصا بالأدوات الطبية التي كانوا يستخدمونها أسلافنا في الجراحة والطب وما شابه، فالجراحة كانت معروفة أيام الصحابة، كما اخرج عبد الله بن مبارك في كتابه الجهاد عن المقداد بن معد كرب وكان سميناً وكان يحب الجهاد، فجرح بطنه واخرج شحمه ثم أعيد، هذا على زمن الصحابة كان معروفا، فكيف كان البنج لا نعلم.
فالشاهد وفق الله الجميع انظروا إلى ما يسمى بالتحنيط إلى الآن يوجد التحنيط.
العلم محمود وليس بمذموم من أيٍ كان، العلم الذي يعود على الناس بالنفع محمود وليس بمذموم، والمذموم الكفر، والأخلاق السيئة، أما الأخلاق الحميدة محمودة عند كل الناس، الصدق والكرم محمودة في فطر الناس مسلمهم وكافرهم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1519/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor