السؤال السابع عشر هل يجوز للمرأة أن تكون عارية في مكان مظلم بحيث لا…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/س-17.mp3 
الجواب : لا يجوز للرجل أن يكشف عورته في الخلوة والله أحق أن يستحيى منه .
وذكر المسالة الإمام النووي والإمام ابن القطان في( أحكام النظر بحاسة البصر) وقرروا بأنه لا يجوز للمسلم أن يكون عارياً أو أن ينظر إلى عورته من غير حاجة، العورة سوءة
 والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بحفظها فقال : “احفظ عورتك إلا من زوجتك أو أمتك” فلا يجوز لك كشف عورتك من غير حاجة.
الأمام أبو عبيدة القاسم بن سلام في كتاب الخطب ينقل عن عيسى عليه السلام قال إذا استطعت ألا ترى الأرض عورتك فافعل.
 العورة عورة والعورة سوءة فلا يجوز للإنسان في الخلوة أن يتكشف وينظر لعورته .
وبعض الناس مثلاً يصور زوجته وهي عارية فهذاحرام شرعاً فلو طلقتها أو ماتت أين تذهب الصور  فما الداعي لأن تصور زوجتك عارية ما الداعي لهذا فهي زوجتك تحتك وعندك  ومتى أحل الله لك المتعة فيها لك أن ترى منها ما تحب وما تشتهي فليس للزوج على الزوجة عورة .
لكن العورة سوءة والواجب حفظها ولا يجوز للإنسان أن يتكشف وأن تكون العورة بادية من غير سبب ،المراد بالعورة السوءة ولذا النبي صلى الله عليه وسلم بحكمة بليغة لما كان مع أصحابه قد كشف فخذه فلما دخل عثمان غطى وقال إن الملائكة تستحي من عثمان  فالنبي صلى الله عليه وسلم قد جلس ببستان بحائط وكان هناك صحابي يستأذنه كل من يدخل  على النبي صلى الله عليه وسلم.
 الإمام النووي استفاد من هذا
قال يجوز في الفسحة من التوسع ما لا يجوز في غيرها النبي صلى الله عليه وسلم لما كان في بستان كان قد توسع فكشف عن فخذيه حتى يعلمنا أن في الفسحة توسع زائد عن غيره فالكلام على السوءة على القبل والدبر فأن يكشفها العبد فهذا أمر غير مشروع .
 
سؤال: ما المقصود بحديث وفرقوا بينهم في المضاجع هل التفريق تفريق فراش أم تفريق غرف.
الجواب: كم غرفة كان في بيت الصحابي فالتفريق في المضاجع والمضجع هو المبيت، يعني لا يجوز إذا بلغ الولد عشر سنوات أن يضمه غطاء مع أخته يضم الذكر والأنثى غطاء واحد ولا أن يضم الغطاء بين الذكر والذكر ولا بين الذكر والأنثى من باب أولى يعني اجعل لكل واحد منهم غطاءا خاصاً به ففرق بينهم في المضجع في النوم وليس في الغرف يعني يجوز للبنت أن تنام في غرفة ينام فيها أخوها لكن لا يجوز للبنت إذا بلغ سنها عشر سنوات أو أكثر
أن تنام مع أخيها تحت  غطاء واحد طيب أيهما أفضل .
للزوج والزوجة أن يكونا في غطاء واحد أم أن يكون لكل منهما غطاء أيهما أفضل فيه تفصيل، أيما رجل دعا أمرأته إلى فراشه فأبت إلا وباتت والله عليها غضبان ماذا يستفاد من هذا الحديث دعا أمرأته إلى ماذا إلى فراشه ما المعنى يعني ؟ يعني للرجل فراش وللمرأة فراش قال حتى لا يرى منها ولا يشم منها ما يكره فيكون له فراش ولها فراش لكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينام مع عائشة في فراش واحد بل كانت فاطمة كما ثبت في الصحيح كانت تدخل عليه والنبي صلى الله عليه وسلم وعائشة تحت غطاء واحد يعني لا حرج شرعا أن تدخل عليك بنتك وأنت وأمها أو أنت وزوجتك بتعبير أوسع لإخواننا المعددين أنت وأمها أو أنت وزوجتك تحت غطاء واحد ما في حرج هذا أمر ليس حرام فلو الإنسان نام وزوجته في فراش واحد لا حرج وإذا رأى ان
يكون له فراش ولها فراش  فهناك إذن من الشرع أن يكون للزوج فراش وللمرأة فراش أما الإخوة فيما بينهم لو ناموا اليوم في تعبيرنا الدارج على تخت واحد ما في حرج لكن الغطاء لا يضم الاثنين معاً  إلا إذا كانوا دون العشر سنوات فمثلا اولاد صغار يضمهم غطاء واحد فلا حرج في ذلك والله أعلم.
 
فتاوى الجمعة  : 2016 / 6 / 3
↩رابط الفتوى :
◀خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان .✍?