http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161103-WA0014.mp3الجواب : أرجح الأقوال في صلاة الجماعة في المسجد إما أنها فرض على الأعيان ،وإما أنها فرض على الكفاية ،وهذا مذهب جماهير أهل الحديث. وجماهير أهل الفقه يرونها سنة مؤكدة .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث : من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له .
ومن أعاجيب إختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وطوّل الإمام ابن القيم في كتابه الصلاة وحكم تاركها على أنَّ صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة ،وأن المترفه الذي يصلي في بيته ويتخلف عن الجماعة بغير عذر فلا صلاة له ، هذا كلام أنا أراه باطلاً ليس بصحيح ، لأنه لو كان صحيحاً لكان مصيبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر صلاة الرجل في جماعة خير من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ،وفي رواية بخمس وعشرين درجة ، فجعل خيرية لصلاة الفذ ،وهذه الخيرية تقضي بأن تكون الصلاة ليست باطلة ً، فصلاة الجماعة الأصل فيها الوجوب .
تأمل معي الجمع بين الصلاتين، تقديم صلاة عن وقتها، الصلاة المجموعة الثانية تقدم عن وقتها، العصر تقدم للظهر، والعشاء تقدم للمغرب ، وحكم أداء الصلاة في الوقت الوجوب ، فلما طرأ عذر يمنعك من صلاة الجماعة فأذن الشرع أن تنقل الصلاة الثانية عن وقتها إلى وقت الأولى ، فدلَّ ذلك على أن حكم الجماعة في الشرع مقدم على أدائها في الوقت ،وأدائها في الوقت واجب فأدائها في الجماعة واجب ، وقد هم َّ النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن يأمر مؤذناً يؤذن بالناس ، وأن ينقلب إلى أقوام لم يشهدوا الصلاة فيحرِّق عليهم بيوتهم وهذا لا يقع في سنة ، ومن قالوا بأنها سنة يقولون النبي عليه السلام هم ولم يفعل ، النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل لوجود النساء والصبيان في البيوت ، والنساء والصبيان ليس عليهم جماعة ، فكانت رحمة هؤلاء المتخلفين تبعاً وكانت أصالةً للنساء والصبيان ،ولا يتخلف عن صلاة الفجر وصلاة العشاء إلا منافق معلوم النفاق في زمن الأصحاب ،فما بالكم فيمن يتخلف عن جميع الصلوات .
ما بقي لنا من الخير إلا أن نربط قلوبنا وأن نعلقها ببيوت الله عز وجل.
فصلاة الجماعة على الراجح أنها واجبة والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
27 – محرم – 1438 هجري
2016 – 10 – 28 إفرنجي