السؤال السادس شيخنا بارك الله فيكم هل يجوز تقبيل يدي الوالدين

الجواب : نعم.
تكملة السؤال : علما أن فيه انحناء للتقبيل .
الجواب : هذا الانحناء تبع ، النبي صلى الله عليه وسلم قبِّلت يده وقبِّلت ركبته قبِّل قدمه .
إذا أحد قبَّل قدم أمه مثلا هل هذا ممنوع؟ .
لا ليس بممنوع شرعا ، تقبيل اليد كذلك ما فيها حرج ، تقبيل الفم للزوجة فقط ،لأن تقبيل الفم يصبح شهوة .
تقبيل الرجال للخدود ممنوع مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم, فإذا كان لشهوة كان حراما ،والرجال ان تقابلوا فالتقبيل لا يكون لشهوة يكون مكروها, لماذا؟
لأنه يخالف هدي النبي صلى الله عليه سلم في التحية عند الغياب الطويل أو عند القدوم من السفر ،إذا غاب الأخ عن أخيه طويلا أو رآه قادما من سفر فمن السنة المعانقة ، الرجال فيما بينهم والنساء فيما بينهن ، والرجل مع محارمه من النساء ، كلها السنة فيها المعانقة ، الرجل مع محارمه من النساء والرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة .
تقبيل اليد وتقبيل الرأس هذا أمر لا حرج فيه ، ابن المقرئ له كتاب سماه “الرخصة في تقبيل اليد”, وهذا ثابت عن ابن عباس وزيد بن ثابت في قصة بديعة يا ليت أهل الرفض يفهمونها ويعرفونها، عبد الله ابن عباس من آل البيت وزيد بن ثابت من أهل العلم وبدأ
عبد الله بن عباس تلميذا عند زيد بن ثابت ، فبعد أن درّس زيد بن ثابت واستفاد منه عبد الله بن عباس, عبد الله بن عباس سبق زيد بن ثابت لهيئ له دابته ليركبها فلما أراد أن يصعد الدابة, ابن عباس من أهل البيت وطالب علم وصاحب خلق رفيع فلما وضع يده على الدابة ليصعد عليها قبل يده, زيد توقف عن الصعود وقال لابن عباس وكان صغيرا, لما صنعت هذا, لما صنعت هذا, قال: هكذا أمرا أن نصنع بعلمائنا, فقَّبل زيد يد التلميذ ابن عباس،
قال ابن عباس لما صنعت هذا! قال هكذا أمرنا أن نصنع بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم هكذا أمرنا أن نصعنع بأهل بيت نبيناً صلى الله عليه وسلم
فالصحابة والقرابة بينهما تعظيم ووقار وحب وليست العلاقة بين الصحابة والقرابة علاقة مناكدة
واتهامات وشتائم وسخائف ولعن, اليوم في دين قائم على المنابذة والمناكدة بين الصحابة والقرابة, فإذا علمنا ان الصحابة والقرابة كان بينهما وئام ومحبة سقط هذا الدين بالكلية
نسأل الله عز وجل العافية, فهذا ابن عباس قبَّل يد زيد, وزيد قبَّل يد ابن عباس وهذه هي الأبوة الدينية ، الأبوة أبوتان :
أبوة دين .
أبوة الطين .
أبوة الدين شيخك مثل أبيك، الذي علمك دين الله عز وجل ،وأبوة الطين أبوك الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما ثبت في صحيح مسلم 🙁 لن يجزئ ولد والداه إلا أن يجده عبدا مملوكا فيشتريه فيعتقه))
الولد لا يمكن أن يجزئ أباه, إلا في صورة نادرة مش ممكنة أن يجد الولد أباه عبدا فيشتريه فيعتقه، لعله يجزئه حينئذ ،ولذا تعظيم الأبوين واحترام الأبوين وتقبيل رأس ويدي الأبوين من الأمور المشروعة, تجوز للعلماء وتجوز للآباء وتجوز للفضلاء والكبراء فهذه كلها من الأمور المشروعة
كان سفيان رحمه الله تعالى سفيان الثوري يسأل عن وضع اليد بعد التقبيل على الجبين, يعني ان تقبل يده وتضعه على الجبين فكان سفيان يقول :(( هذه هي السجدة الصغرى)) فلا يشرع وضع اليد على الجبين بعد التقبيل, أما مجرد التقبيل فهو أمر لا حرج فيه, أما وضع اليد بعد ان تقبلها على الجبين, لما كان يسأل عنها سفيان رضي الله تعالى عنه فكان يقول (( هذه هي السجدة الصغرى)) .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
2017 – 3 – 24 إفرنجي
25 جمادى الآخرة 1438 هجري
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام :
http://t.me/meshhoor