الجواب : لما نقول أمة محمد صلى الله عليه وسلم نقصد :
أمة دعوة .
أمة إستجابة.
لو سألك سائل فقال لك : هل اليهودي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هل الملحد من أمة محمدصلى الله عليه وسلم ؟
ما هو الجواب ؟
الجواب التفصيل .
اذا لم تفصل تخطيء
الجواب أن تفصل إذا لم تفصل تخطيء تقول :
أمة محمد صلى الله عليه وسلم يراد بها أمرين :
إما أن تقول أمة الدعوة وإما أن تقول أمة الإستجابة.
فاليهودي و النصراني والملحد ليسو من أمة الاستجابة وإنما من أمة الدعوة .
فالنبي عليه السلام بعث للإنس والجن ، بعث للعرب والعجم ، بعث لجميع الخلق، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما ثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين : والذي نفسي بيده ما سمع بي رجل يهودي أو نصراني ولم يؤمن بي إلا كانت الجنة عليه حراما .
فاليهودي والنصراني من أي أمة ؟
من أمة الدعوة .
فستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة.
هذا الإفتراق أمة الدعوة أم أمة الإستجابة ؟
الجواب : أمة الإستجابة.
يعرف هذا من القرائن .
كيف يعرف من القرائن؟
خذ الحديث في أوله : افترقت اليهود على إحدى سبعين ، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين .
فكانت أمته غير اليهود والنصارى، واليهود والنصارى ليسوا من أمة الإستجابة.
فالمراد ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، المقصود بها أمة الاستجابة وليست أمة الدعوة ، لأن أمة الدعوة مفترقين ،أمة الدعوة أصلا ليسوا مسلمين، النبي بعث للبشرية كلها المسلم والكافر ، لكن المراد وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة المراد أمة الإستجابة وليس أمة الدعوة .
بعض الناس ما يفهم ، بعض الناس يربط كل شيءٍ في النار مع الكفر، وهذا خطأ.
لا يلزم من قوله صلى الله عليه وسلم : كلها في النار إلا واحدة أن كل من يدخل النار كافرا .
لو كان يلزم أن يكون كافرا لكان المراد بأمتي أمة الدعوة لكن لما كان لا يلزم ذلك مثل حديث صنفان من أهل النار لم أرهما هؤلاء ليسوا كفارا .
وبالتالي يقينا المراد بقوله وستفترق أمتي هي أمة الاستجابة .
وما أكثر الفرقة ، وكلما مضى الزمن زادت الفرقة ، ووسائل الإتصال التي بين أيدينا تعين على الفرقة ، وتعين على أن يكون كل معجب برأيه.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة .
22 ربيع الأخر 1438 هجري .
20 – 1 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍