السؤال السادس عشر هل العرب خير البشر وما حكم من يسبهم ويقول بأنهم متخلفون

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/11/AUD-20171105-WA0034.mp3الجواب: الشرع لا يدعو إلى الشعوبية، والشعوبية مذمومة.
ما هي الشعوبية؟
أن يفتخر كل قوم بشعبهم، والله يقول: “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ”.
هل للعرب فضل على من سواهم؟
نعم العرب لهم فضل، وقد ألّف *ابن قتيبة* أديب أهل السنة *فضل العرب* وقارن بين العرب والعجم في أشياء كثيرة، والعجيب أنّ عند ذكره للمفاضلات قارن بين الأكل باليد والأكل بالملعقة، وقارن بين الأكل باليد والأكل بالشوكة، وهو من وفيات المئة الثالثة و هو توفى اظن سنة 276 هجري .
فالعرب لهم فضل
هل فضل العرب على غيرهم يُعد من الشعوبية؟
معاذ الله.
ما معنى تفضيل العرب على غيرهم؟
معنى تفضيل العرب على غيرهم هو في أمرين، الأمر الأول:
1 – إتقان اللغة العربية، فالعربي من يتقن العربية فهذا الممدوح.
2 – من تطبع بأخلاق العرب إبان التنزيل فأخلاقهم المحمودة.
والأستاذ الهندي الحكيم *عبدالحميد الفراهي*، وفي الهنود حكمة، يقول أعياني سر اختيار الله للعرب، وكانوا عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيهم لم يكن أحديعرفهم.
الذين كانوا معروفين فقط هم الفرس والروم وكانت السيادة لهم.
يقول: فتأملت الأمر شديدا لأعرف سر اختيار الله للعرب.
قال: فنظرت في أخلاق العرب فوجدت العرب يتطبّعون في خُلُقين وكان هذان الخلقان موجودين في جميع العرب.
الخلق الأول: *الصدق* العربي لا يعرف الكذب.
والخلق الثاني : *الكرم*.
قال ثم تأمّلت الشرع، فوجدت الشرع عبارة عن عبادات ومعاملات، ومدار العبادات على الصدق؛ ومدار المعاملات على الكرم؛ فناسب العرب أن يبعث فيهم الرسول وأن يكونوا هم أهل هذا الدين، للصدق الذي فيهم وللكرم الذي عندهم.
هل العربي يمدح لعِرقه؟
لا، العربي يمدح لإتقانه اللغة العربية، ولتطبّعه بالأخلاق الحسنة التي مدحها الشرع وزكّاها عند التنزيل، وأهمّها كما قلت الصدق والكرم.
وعليه يُعلم أنّ الأعجمي إذا أتقن العربية وتطبّع بهذه الأخلاق يكون له نصيب من فضل العرب.
وأما العربي إذا ما أتقن العربية وما أحسن العربية.
وعاء الشرع ماذا ؟
العربية.
لايمكن لطالب علم أن ينبغ دون أن يتعلم اللغة العربية، فمن أتقن العربية لسانا وتطبّع بأخلاق العرب إبان التنزيل فهو المحمود لما نقول أن للعرب فضل على غيرهم.
فتفضيلنا للعرب ليس شعوبية وإنما ديانة بالأخلاق واللسان.
ولذا الذي يقول *العرب جرب* نقول له اتق الله يا رجل.
يقول يا شيخ أخلاقهم.
هؤلاء ليسوا عربا، الذي هو من أصل عربي وما تطبع بأخلاق العرب ولا يحسن العربية، فهل هو عربي بالشرع؟
ليس عربيا في الشرع، خرج عن كونه عربيا؛ فالعرب في الشرع من أتقن اللسان العربي ومن تطبع بأخلاق العرب المحمودة إبان التنزيل.
فأنت اشتم غير العرب وأنت لمّا تقول العرب جرب، فسيد العرب محمد صلى الله عليه وسلم، فمن شتم العرب وهو يقصد هذا كفر، يعنى المستحضر هذا المعنى ويريد النبي صلى الله عليه وسلم وهو من العرب فهذا كفر.
أنت اشكوا الناس لأنهم خرجوا عن العربية، يا ليتهم بقوا عربا.
ما تسب العرب، قل يا ليت الناس بقوا عربا.
للأسف اليوم الناس إلا من رحم الله منهزمون، ولذلك عندما تريد أن تمدح بدقة الموعد للأسف نذكر من؟
نذكر الأجانب.
هل هذا حسن؟
لا والله ما هو حسن، ليش ما تذكروا المؤذن، والمؤذن يؤذن خمس صلوات وفي الوقت وفي الثانية، لماذا ما تقول والله ما شاء الله محافظ على مواعيده مثل المؤذن، لماذا تقول مثل الأجنبي.
لماذا لا نبقى أقوياء غير منهزمين، غير منبطحين لماذا نعظم أناسا لا يعظمون دين الله ،فهذا محافظ على وقته من أجل ماذا؟
هو محافظ على وقته على الموعد من أجل الدنيا وليس من مبدأ خلق راسخ في النفس، بل من أجل المصلحة فحسب؛ بينما من يحافظ على الآذان من أجل الآخرة.
وهكذا ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor