الجواب : لا ، مَنْ أَرادَ أَن يَعرِفَ كيفَ الدَّفن الشَرعيْ الصَّحيح فَلينظُر للبقيع ، فهذهِ قُبورُ أصحابِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلَّم – ما زالت موجودة ، فغَرْسُ الأشجارِ والزُهورِ والوُرودِ ، ووضعِها على القبور تقليعات غَرْبِيَّة و ليس لها في الشَّرعِ نصيب ، واعتقادُ أنَّ الميت يَستظِلُّ بِظلِّ الشجرةِ ويَنتفِعُ بالثَّمرة وما شابه ، هذه خُرافات ما أنزلَ الله بها من سُلطان ، فالبَدنُ يَفنى ، والعذابُ والنَّعيمُ في حياةِ البرزخِ يكونُ على الرُّوح أصالةً وعلى البدنِ تَبعًا ، وفي الدُّنيا العذابُ والنَّعيمُ يكونُ على البَدنِ أصالةً والرُّوحِ تَبعًا ، وتمامُ العذابِ وتمامُ النَّعيمِ ؛ إنِّما هو في الجَنَّة والنَّار ، المُنعَّمون يكونونَ في الجَنَّةِ ، والمُعذَّبون يكونون في النَّار ، ويكون النَّعيمُ على الرُّوحِ والبَدنِ معاً ويكونُ العذابُ على الَبدنِ والرُّوحِ معاً ، هذا كلام ابن أبي العِز شارحِ العقيدة الطَّحاوية -رحمه الله تعالى- .
مجلس فتاوى الجمعة
29_7_2016
↩ رابط الفتوى
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/س-16.mp3◀خدمة الدُرَر الحِسان. من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?