http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171031-WA0149.mp3الجواب : رحم الله أخانا أبا إسلام كان يعطي دورات وخرّج مئات بل ألوف في الأردن وخارج الأردن في دورات الخطابة.
الخطابة تحتاج إلى ممارسة والخطابة تحتاج إلى صدق مع الله عزوجل.
الذي وضع الله له القبول هو والله حسيبه صادق.
وتعجبني قصة قرأتها في كتب التراجم جاء رجل عبد يقول للخطيب سيدي يصلي عندك، حُثّ الناس على إعتاق العبيد فلعلّه يتّعظ وهو يحبك فيعتقني، فتأخر الخطيب ومكث شهرا شهرين أوثلاثة ومن ثم تكلم ، فأعتقه فجاء هذا العبد للخطيب لائما له قال :لماذا هذا التأخير يعني تأخرت ثلاث ك أشهر.
قال : والله إني لا أملك مالاً حتى أعتق عبدا فلما جمعت المال وأعتقت العبد حثثت الناس.
فنفع الله بكلامه، فمتى حثّ الناس على العتق؟
لما صنع، فالذي يصنع ويعظ الناس الله جل في علاه ينفع به.
الخطابة ترى إخواني في شريعتنا ليست تحتاج إلى كبير وقت.
حدثني أحد إخواني من قريب، قال سألت الشيخ ابن عثيمين قلت له يا شيخ أنا أخطب ثلث ساعة
قال : كثير تطوّل على الناس
قال : ربع قال : كثير،
كثير ربع ساعة
قال : عشر دقائق قال : لعلك تصيب السنّة.
يحدّثني بعض الكبار قال : كنا نحضر خطبة الشيخ محمد ابن إبراهيم شيخ الشيخ ابن باز
قال كانت ثلاث دقائق خمس دقائق أربع دقائق ،قال فتبقى زادا لنا للجمعة القادمة.
الخطبة أربع دقائق عشر دقائق ثمان دقائق هذه هي الخطبة.
الكلام شهوة على المنبر
الشرع قال بماذا؟
الموعظة، كلام الموعظة عشر دقائق تكفي.
بعض الناس ما يرّكز بعد عشر دقائق
فالخطبة ربع ساعة أو عشر دقائق بهذه الحدود
ولا داعي لتطويل الخطبة
فالخطبة ما تحتاج إلى شيئ كثيرا والخطيب ينبغي أن يحفظ المُلَح.
الخطيب على المنبر فبعض الخطباء يعسر عليه أن يُنشئ كلاماً.
إنشاء الكلام يحتاج إلى وقت ،يحتاج إلى أنك تُبسط العبارات ،أما بسط العبارات فهذا يصلح في درس العلم في درس الفتوى أمّا على المنبر فالمحفوظ فالمحفوظ يكون كلاماً مركزا، لاحظوا الآن خطب أئمة الحرمين كلامهم مركز ولأن الكلام مركز غير مأذون لهم أن يتكلموا إلا عن ورقة، ليس لأنهم ،
بل لأن كل كلمة مركزة لأن هذا منبر يخص المسلمين بعامة يخصّ أهل السنة في الدنيا كلها فهو يتكلم بكلام كل كلمة لها مقصود فالكلام المركز يكون قليلاً ولو كان من المحفوظ لكان أفضل وسمعت الشيخ أبا إسلام رحمه الله قديماً أول ما جاء الى الأردن يقول :
أحفظ الخطبة كما أحفظ الفاتحة أكتبها وأحفظها حفظاً وألقيها على المنبر وأنا أحفظها حفظا ما أخرج لا أزيد كلمة ولا أنقص كلمة يعني كلامه حافظ الخطبة كما يحفظ الفاتحة.
مع المران والزمان وتداخل العبارات والمقاطع والكلام يصير عند الإنسان يستطيع أن يُرّكب خطبة والإنشاء على المنبر عمل قليل، إنما يأتي بعبارات مضغوطة جيدّه.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٧ صفر 1439 هجري ٢٧ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor