http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160823-WA0016.mp3الجواب : أجرُ المرأة في بَيْتها ؛ فهُنالك أحكام خاصة بالرجال، وأحكام خاصة بالنِّساء، وفي البُخاري لمَّا رأى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فاطمة قد ذهبت إلى بَيْت وكان البَيْت في طريق الجنازة فسألها هل خرجتِ تتبعِين الجنازة قالت : لا.
فكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد نهى وقال للنِّساء اللَّواتي حاولْنَ أن يخرُجنَ لاتباع الجنازة ارجعن مأزورات غير مأجورات، فيحرُم على المرأة أن تتبِع الجنازة؛ ذلك أن هذا ليس من شأنِهن، حمل الجنازة يعني القُوة البدنية للمرأة والقوة النَّفسية للمرأة يعني لا تتحمل أن تتبع الجنازة فإن اتبعت الجنازة فإن زاحمت الرجال في الحَمْل أو إن شاركت في الدَّفن ظهرت العَوْرة وظهرت المُزاحمة والاختلاط وظهرت كثير من المحظورات ولعلها تفقد نفسها فتَصيح وتُولول وتصرُخ ولعلها تفقد قِواها باجتماع التعَّب النَّفسي مع التعب البدني فمن رحمةِ الله جلَّ في عُلاه بالنِّساء أنَّ الله تعالى كلَّفَهُن بتكليفات توافق نفسيْتَهُنَ وتوافق بُنيَتهُن وقُوَّتهُن ،فهذا الأمر ليس للنساء هذا الأمر للرجال ومع هذا فقد قال فُقهاؤنا وعلماؤنا : لو أنَّ رَجُلاً غريباً كان في سفر فمات فظفرت به مجموعة من النِّساء ولا يوجد غيرهُن؛ فالواجب عَليْهُنَّ وجوباً كفائيا أن يدفنَه ، هذا صورة نادرة وصور أشبه منها بالخيال .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي