السؤال السادس والعشرون ما القول الراجح في الإسبال من غير خيلاء

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/10/AUD-20171028-WA0134.mp3الجواب: هل يوجد إسبال من غير خيلاء؟
مداخلة من احد الحضور : لا ، فالأسبال سبب للخيلاء.
قال : النبي عليه السلام قال لأبي بكر:( لست منهم يا أبا بكر).
فيستدل هذا المسبل بهذا القول!!!
ما شاء الله استدلال عجيب!!!
أبو بكر رضي الله تعالى عنه يقول: كنت رجلا نحيفا وإزاري يسترخي، يعني من شدة نحافته الإزار (يسحل بتعبيرنا الدارج اليوم) أي يسترخي، ينزل، فخاف على نفسه .
فهل أصل لباسه فيه إسبال أو ليس فيه إسبال؟
الجواب: ما فيه إسبال، يقول كنت رجل نحيفا، فمن نحافتي كان إزاري يسترخي، فخشيت على نفسي، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( لست منهم يا أبا بكر ).
فيأتي الواحد منا ثوبه مسبل ويقول لك النبي عليه السلام قال لأبي بكر لست منهم.
ما شاء الله عنك سيد الفقهاء ما شاء الله عنك، استدلالات من أعجب ما يمكن في هذا الزمان، ما أدري كيف.
فهل قست نفسك على أبي بكر؟ !
هل أخذت الضمان الذي أخذه أبي بكر؟!
لماذا لا تقيس نفسك بأبي بكر قبل أن يسمع الجواب.
…………
فلماذا لا أقيس نفسي على أبي بكر؟
أنت الجواب لا تعرفه لو أنك سألت النبي صلى الله عليه وسلم فلا تعرف أنت منهم أو لست منهم؟
إذاً إفهم فهم أبو بكر.
يا من تشُك في هذا، أدعوك لأن تقرأ طبقات ابن سعد، ابن سعد ألف كتاب اسمه الطبقات وجعل أصحاب الطبقات خمس طبقات، ونبهت على هذا لما حققت كتاب الطبقات للإمام مسلم، عملت مقارنة بين طبقات خليفة وطبقات ابن سعد وطبقات الإمام مسلم، وتيقنت أنه في خمس طبقات في طبقات ابن سعد، كان الكتاب مفقود وطبع حديثا، وطبع الكتاب وثبت لله الحمد أنها خمسة.
في طبقات ابن سعد يدخل لك في كل صحابي بالتفاصيل الدقيقة ومن بين التفاصيل الدقيقة: لحيته كيف هي؟
هل كان يخضب أم لا .
لباسه كيف هو؟
لو قرأت كتاب طبقات ابن سعد واستقرأت لباس الصحابة لما وقع في قلبك أدنى شك أنهم كانوا لا يلبسون تحت الكعبين أبدا، فكان ابن سعد يفصل هذا.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث أخرجه الإمام أبو داوود في السنن يقول فيه: (إسبال الإزار مخيلةٌ).
دعونا نعرب ،الإعراب أحسن حاجة للفهم عند من يعرف الإعراب:
(إسبال): مبتدأ مضاف.
(الإزار): مضاف إليه.
و(مخيلة) خبر المبتدأ.
والجملية الإسمية عند علماء العربية تفيد الثبات.
ماذا يعني تفيد الثبات؟
يعني كل واحد مسبل عنده خيلاء شاء أم أبى.
النبي عليه السلام يقول: ( إسبال الإزار مخيلة) إنت تقول أنا بلبس إزار من غير خيلاء، هذا تزكية للنفس
النبي عليه السلام يقول لك: ( إسبال الإزار مخيلة) ما في إسبال إلا فيه خيلاء.
تعجب من كثير من الناس تقول له قال الله، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم وتذكر له أقوال الصحابة، وأقوال العلماء ويبقى مُصِّر ولا يستجيب، هذا كبر.
ما هو الكبر؟
النبي عليه السلام قال:( الكبر بطر الحق، وغمط الناس) أو قال:(غمص الناس).
الذي لا يُنزِّل الناس منازلهم متكبر، والذي يأتيه الحق فيرده متكبر.
الكبر له فرعين لا ثالث لهما:
الفرع الأول: ألا تنزل الناس منازلهم.
والفرع الثاني: أن يأتيك الحق وأنت ترده فأنت متكبر.
والكبر والعياذ بالله تعالى من أعظم الذنوب.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (إسبار الإزار مخيلة) كل من أسبل عنده خيلاء شاء أم أبى, هذا ليس كلامي هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
لماذا الناس متكبرة وما تستجيب للحق؟
هل اللباس له دور؟
نعم ،اللباس له دور.
نسأل الله الرحمة.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٣٠ محرم 1439 هجري ٢٠ – ١٠ – ٢٠١٧ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor