http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/08/AUD-20160824-WA0007.mp3الجواب : أولاً : أسأل الله الشفاء لهُنَّ الثلاث ، وأسأل الله لك يا أختي أن تُراعي وتحتسبي في تربية هؤلاء البنات ، ففي الحديث الصحيح ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ” ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﺑﻨﺎﺕ ، ﻭﺻﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﻦ، ﻭﻛﺴﺎﻫُﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﺗﻪ ؛ ﻛُﻦَّ ﻟﻪ ﺣﺠﺎﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ”.
فالبنات هُنَّ الغاليات المُؤنسات ، فمن أحسن تربية البنات كُنَّ له حجاباً من النار كما أخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ، والعبرة في منع الحمل بالوسيلة ، وكُلٌّما اشتدت الحاجة للمنع تَوسَّعَ علماؤنا وفقهاؤنا رحمهم الله تعالى في الوسيلة التي يكون فيها المنع ، فإذا الأطباء قرروا أنَّ الحمل قد يُودي بحياة الأُم ، وقد يهلكها فالعلماء مجمعون على أنَّ المصلحة القائمة تُقدَّم على المصلحة المنتظرة فالأُم مصلحة قائمة والولد والجنين مصلحة مُنتظرة ، ولكن اليَوْم هناك توَسُّع شديد لوجود الثقافة الغربية في تقليل الأولاد ، سمعت شيخنا الألباني رحمه الله تعالى يقول : عجباً من الناس لا يشبعون من الأموال وسرعان ما يردون الأولاد،والله يقول : { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [ الكهف : 46 ] ، فلماذا تشبع من الأول ولا تشبع من الثاني؟ ،؛ فالإنسان لو تُرِك على سجيَّته وفطرته لا يشبع من الأولاد كما أنه لا يشبع من المال ، فالعبرة كما قلت بالوسيلة ، والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
16 ذو القعدة 1437 هجري
2016 / 8 / 19 افرنجي