السؤال العاشر في الأسبوع الماضي حرقت امرأة نفسها ثم ماتت في إحدى المدن الأردنية وذلك…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171201-WA0040.mp3الجواب: والله توجيهي لكل رجلا إذا أراد أن يُنشِئ بيتاً ويُخرب بيتاً؛ يبقى على القديم، وكلٌّ أدرى بحالِه.
من أراد أن ينشئ بيتاً جديداً فيُفسِد البيت الأول فلا يعدّد.
مثلا واحد يقول لك: أنا لا أتحرَّك إلا بأمرٍ من زوجتي، ويأتي يقول لك: أريد أتزوَّج ثانية ؛ هذا لا ينفع له أن يعدد، ليس كل عمل ينفع للرجال، ومِثلُك لا يصلح له التعداد، ونحن لا نَنصحك به، أنت على هذا الحال؛ من غير الممكن أن تُعدِّد.
التعداد يحتاج إلى فحولة ورجولة، يحتاج لرجل هو الذي يُبادِر، وتكون الأمور بيده، ويحتاج إلى حسن إدارة، وغيره من الأمور؛وزماننا يعسر فيه التعداد.
فنصيحتي – بارك الله فيكم- : لا تجعل التعداد لِتعذِّب أهلك به، لا تجعله سوطاً كلما دخلت تجلد به زوجتك، ليس التعداد هكذا، وما كان التعداد هكذا، ولا يكون الأمر على هذا الحال .
والمرأة لا يجوز لها شرعاً أن تُنكِر التعداد، فالمرأة التي تُنكر التعداد نخشى عليها من الكفر، لأنها أنكرت شيئاً أحلّه الله.
أمَّا إنّ هذا البيت وهذا الزوج وهذا الوضع الذي نحن فيه، يصلح فيه التعداد أو لا يصلح؛ هذا أمر يحتاج إلى حسن تقدير، يحتاج إلى إنصاف وعدم اعتساف، ويحتاج إلى عقل راجح، ويحتاج إلى نفس هادئة.
والأمر يتفاوت بين الرجال، ويتفاوت بين الحين والآخر.
حياة الناس قديماً سهلة، وكان النبيّ -صلى الله عليه وسلم يقول: *«من أحيا أرضاً مواتاً فهي له».*
اذهب إلى أي أرض ازرعها واستحصدها وأخرج خيراتها التي أودعها الله فيها، هي لك، تسكن فيها وتأكل منها.
الآن من يريد أن يعدّد ينبغي أن يكون عنده بيتين على الأقل.
الخيرات التي أودعها الله عز وجل في الأرض وغيرها؛ تُوزَّع للناس بسوية في الشرع.
يعني كل رأس يأخذ مبلغاً، لو واحد قال: لكل واحد بالشهر ( ٤٠٠ ) أو ( ٥٠٠ ) دينار، ما أحد يقول: أريد ولدين أو ثلاثة .
فأحكام التعداد لا يجوز أن تنفك عن السياق الشرعي الذي جاءت فيه.
التعداد للمجتمع المسلم المجتمع الطاهر؛والألفة تمنع من التمتع بزوجة، فالتعداد لمجتمع الطاهرين، والتعداد له أحكام، وأحكامه لها تعلقات بأشياء اقتصادية وأشياء تربوية وأشياء إيمانية، التعداد لقوم يجاهدون في سبيل الله ويموتون.
ما الذي يمنع أن يكون عندنا -مثلاً- أربعين ولدا ويذهب منهم ثلاثين للجهاد في سبيل الله، ويبقى عندنا عشرة أولاد أو خمسة أولاد، ونبقى السادة على الأمم.
ولذا الكفار يخافون من عددنا، لذا كل ما يمنع الحمل بوسائل منع الحمل مجانية ؛حتى العالَم الغربي، الطب الغربي القوانين الغربية مع الأطباء، أطباء التوليد، يجعلونهم يستخدمون المَشرط لبطون النساء (الولادة القيصرية)!!
المرأة التي تعمل تلد بالعملية القيصرية لتأتي بالولد ولادتها أقل من المرأة التي تلد من غير عملية.
ما أصبح عندنا العدد الذي تنجبه المرأة الآن كالعدد الذي تنجبه الأمهات والجدات.
في تواصي على تقليل العدد، ولا نستبعد إنه والله أنّ البشرية كثرت والموارد المالية قليلة وموارد الأطعمة قليلة؛ماذا نعمل؟!
الجواب: نشن حرب عالمية ثالثة ورابعة.
يقتلون -لا أقول مئات الألوف- قد يقتلون ملايين، ومن الذي يُطمع به في هذا الحال؟
من الذي يُضحى به في هذا الحال؟
الجواب: ترون بلاد المسلمين.
بلاد المسلمين في الثورات الأخيرة -الثورات الربيعة زعموا-، كم ذهب فيها ؟
الجواب: ذهب فيها لو حصل قتال؛ ما مات هذا العدد
يعني ما حصل في العراق من قتل وما حصل في سورية من قتل، وما يحصل الآن في اليمن من قتل، أعداد لو خضنا معارك مع اليهود ما مات منا هذا العدد.
إلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
6ربيع الأول 1439 هجري
2017 – 11 – 24 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor