http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/12/AUD-20171214-WA0038.mp3الجواب: الأخ بمعنى المثيل ، { يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) } هذا الكلام بمن قيل؟
بمريم.
هل مريم أخت هارون؟
لا.
مَنْ أقدم؟
هارون أقدم.
فأين هارون وأين مريم؟
لماذا قالوا لها يا أخت هارون؟
لأنّ هارون كان عفيفاً، وكان يُضرب به المثل في العفة، وكانت مريم عند الناس عابدة عفيفة، فجاءت بالولد فاستغربوا منها فانصفوها بقولهم: يا أخت هارون ما نعرف عنك إلا العفة، فشبّهوها بهارون الذي هو معروف عندهم وضُرِب به المثل في العفة ،{ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}.
بيتك طاهر فكيف تأتين بهذا؟
فالأخت و الأخ المثيل.
ما معنى إخوان؟
ما معنى المبذّر؟
ما الفرق بين المبذّر والمسرف؟
تكملة السؤال: ولا شك أن المدخنين من المبذّرين فهل نستطيع أن نقول إن المدخنين إخوان الشياطين؟
الشيخ: في صنيعهم وفي إضاعتهم ونفقتهم المال على الحرام هم إخوان الشياطين في هذه الجزئية.
لا يأتي أحد يقول لي أنت تكفّر المدخن.
معاذ الله نحن لا نكفّر المدخن ونعترف أن بعض المبتلين بالدخان من بيننا الآن.
بعض الناس في نفقته على الدخان وإضاعة هذا المال في الحرام هو شبيه بهذا الصنيع بالشياطين.
ما الفرق بين التبذير والإسراف؟
التبذير أن تنفق الشيء في الحرام ولو كان فلساً، وأنت في صنيعك هذا مثيل للشيطان ، وهذه صورة قبيحة، فالله عز وجل قصدها لينفِّر عباده من بذلهم المال في الحرام.
فالذي يلعب القمار مبذّر.
وكل مال ينفق في حرام مبذّر.
المسرف الذي ينفق فوق الحاجة، ينفق في حلال، لكن نفقته في الحلال تكون فوق الحاجة.
السرف ليس منهي عنه بأصله وإنما هو منهي عنه بوصفه.
وأما التبذير منهيّ عنه بأصله.
لا يوجد إسراف مع الشيء القليل ، إذا ضبطت الأصل والكمية والمقدار التي تحتاجها فأنت خرجت عن كونك مسرفاً.
وأما إن أنفقت أقلّ القليل على الحرام فأنت ما تخرج من كونك مبذراً.
هذا هو الفرق بين التبذير والإسراف .
جاءك ضيف وقدمت له طعاما كثيرا هل هذا إسراف؟
لا ، هذا ليس إسرافاً ، لمّا جاءت الملائكة لإبراهيم عليه السلام قدّم لهم عجلا حنيذا ، شوى لهم عجلاً وكانوا أربعاً وقالوا كانوا إثنين ، تقديم عجل لاثنين أو ثلاثة أو أربعة وتضع بين أيديهم الطعام الطيب والطعام اللذيذ والطعام الكثير.
هل هذا تبذير؟
هذا ليس تبذيرا قطعاً.
هل هذا إسراف؟
ينظر في مآل الطعام ، فمجرد التقديم ليس إسرافاً وأما إذا ما أكلوه؛ أتلفته ووضعته بالقمامة أصبح إسرافاً ، وأما إن وجدت له مسلكاً وأطعمته غير الضيوف و وزّعته على من تحب أو على الفقراء أو ما شابه فأنت أصبحت كريماً ولست بمسرف ، وأما إن أضعت المال بعد تناولهم حصل الإسراف .
هذه المسائل مختلطة عند الناس ، بعض الناس يقدّم كرما يضع طعاما كثيرا هل نقول مسرف؟
لا يلزم، ننتظر أين يذهب بالأكل الزائد ثم نقول مسرف أو غير مسرف ، أما اكرام الضيف فأمر حسن .
النفقة ليس فيها إسراف مثل الصدقة ليس فيها إسراف وكذلك نفقة المال على الطيب لذا قالو لا إسراف في الطيب ، مثل واحد اشترى شيئا ثمينا من الطيب فلا إسراف فيه .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
20 ربيع الأول 1439 هجري
8 – 12 – 2017 إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor