http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/11/AUD-20161110-WA0002.mp3الجواب : هذا الذي سنَّ هو الذي فعل هذا الوزر ، فلا تعارض بين الآية والحديث.
كنت أظن أن يقول الأخ: كيف نوفق بين قوله تعالى ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾ وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يعذب على بكاء أهله عليه).
فكيف يعذب الإنسان ببكاء أهله عليه ؟
لأنه أيضا من عمله ، من علم أن أهله سيقعون في المخالفات الشرعية بعد موته فالواجب عليه أن يعلمهم ، والواجب عليه أن يظهر براءته من صنيعهم ، فما لم يسطع وما لم يتبرأ فحينئذ هو داخل في قوله تعالى ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾ ، داخل في الأولى .
فإن أنت تعلم أن أهلك سينوحون عليك ، أو أنهم سيقعون في البدع والمخالفات الكثيرة التي أخذها المسلمون للأسف من النصارى في أتراحهم، فالواجب عليك أن تتبرأ منهم ، فإن لم تتبرأ فحينئذ عدم تبرئك يجعل هذا من وزرك ، فالله يعذبك ببكاء أهلك عليك لتقصيرك في التبرء من صنيعهم.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
3 – صفر – 1438 هجري
2016 – 11 – 4 إفرنجي