السؤال العاشر هناك من افتى للناس أن الغناء والموسيقى حلال لعدم ورود النص القاطع…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/10.mp3الجواب : الربا فيه نص قاطع ، والخمر  فيه نص قاطع ، بعض الناس يقول : أن الخمر حلال ، والله سمعت شيخ أزهري يقول : يا جماعة ما في آية ولا حديث في الخمر حرام ، لا حول ولا قوة إلا بالله،  نسأل الله العفو والعافية . 
 
النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري يقول :  ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف …..  ( الحر الفرج والمراد الزنا ) ، واستغربت جدا لما قراءت في اغاثة اللهفان لابن القيم يناقش أقواما يقولون : بأن اللواط حلال ، ويقولوا ما في آية بأن اللواط حرام ،فيقولون  اتيان الرجل لرجل حلال والعياذ بالله من هذا القول.
 
النبي صلى الله عليه وسلم يقول :  ليكونن من أمتي أقوام يستحلون ، ماذا يعني يستحل أقوام ، يعني أشياء حرام يقولون عنها حلال ، 
 
فأنا اقول للسائل أو للأخت السائلة : إذا سمعتم شخصا ما ولو كان محسوب على العلم ، ولو كان إماما في المدينه النبوية في مسجد قباء أو غير قباء ، إذا سمعتموه يقول : الغناء حلال والموسيقى حلال فقولوا : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،  فإن رسول الله أخبرنا عنك ، لابد أن نجد أناسا يقولون : الخمر حلال ، و لابد أن نجد أناسا يقولون :  بأن الموسيقى حلال ، والمعازف حلال ، فلما النبي عليه السلام يقول :  ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف …..  لابد أن يأتي أناس يقولون عنها : حلال ، يعني هي حرام ، ويقولون : هي حلال . 
 
ولشيخنا الألباني رحمه الله كتاب بديع سماه ( تحريم الآت الطرب ) ناقش فيه الإمام ابن حزم الذي أول من فتح الباب بحل الغناء والموسيقى فناقشه شيخنا وضيق عليه بطريقة علمية دقيقة جدا محكما قواعد الصنعة الحديثية وإثبات الأحاديث النبوية التي فيها التصريح بحرمة الغناء.  
والتحريم للغناء قال به جمع كبير من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال به ابن مسعود ، وقال به ابن العباس ، وهو مذهب جماهير علماء الأمة من لدن الصحابة إلى هذه الأيام . 
 
الغناء سابقا كانوا ينشدون أناشيد للتزهيد ، لتزهيد الناس في الدنيا ، لما سئل الشافعي وأحمد وسفيان عن التغبير ، والتغبير قصائد يلقيها الزهاد لتزهيد الناس في الدنيا ، فكان الإمام الشافعي وأحمد يقولون : أحدثتها الزنادقة يريدون أن يصدوا الناس عن كتاب الله ، ابن القيم له كتاب مطبوع اسمه ( الكلام في مسألة السماع ) يقول : إن الموسيقى قرآن الشيطان،  ولا يجتمع قرآن الله مع قرآن الشيطان في قلب ، غير ممكن للذي يحب القرآن أن يحب الغناء ، وللذي  يحب الغناء غير ممكن أن يحب القرآن، هذا قرآن للرحمن وهذا قران للشيطان ، ولا يجتمعان في قلب . 
لذا كان ابن مسعود يقول : الغناء ينبت النفاق في القلب ، يعني إذا من  العلماء السابقين جوزوا شيء من الغناء ووقع خلاف بينهم ، فلا ينبغي أن نتردد في حرمة الغناء هذه الايام ، الغناء اليوم  هو فجور ودعوة للفحشاء وموسيقى ورقص ومصائب  فما ينبغي أن نفتح هذا الباب ،حتى من يرى حل الغناء ،الغناء الموجود اليوم حرام ليس لأنه غناء لأن في مصائب  فماينبغي لمثل هذا الخلاف ان يحيى وينبغي لأصحاب الفقه والعلم أن يفهموا وأن ينظرو الى مآلات أفعالهم. لما واحد يتكلم للناس الغناء حلال فماذا الناس تفهم ؟ما تفهم الكلام الدقيق الذي يقوله علماؤنا السابقين في بعض مسائل دقيقه في بعض انواع من كلمات موزونه مرجوزه فيها بحر رجز فيها تزهيد الناس بالدنيا هذا النوع مش موجود الان غناء اليوم كله فجور وكله بيئات فيها مصائب فالغناء حرام واذا سمعتم رجل يقول بأن الموسيقى حلال فقولوا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اخبرنا عنك حتى لانطيعك.
 
فتاوى الجمعه 2016 – 6 – 10
 
رابط الفتوى:
 
خدمة الدررالحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?