الجواب: الجواب جماعة الإخوان وجماعة التبليغ (( جماعة ابدان لا أفهام )) ، أبدانهم مجتمعة وأفهامهم مختلفة، ومن انكر ذلك فهو مخطىء .
فبعض الإخوان المسلمين عقيدته عقيدة سلفية .
الإخوان المسلمين في دمشق ببركة تعليم شيخنا الألباني لهم معتقداتهم كانت سلفية ، ومعتقدات السلفيين في حلب كانت وحدة وجود ، يعني لو تجرد الإخوان المسلمين من هذا الاسم الوهمي المجرد الذي يجمعهم، وناقش بعضهم بعضا في التوحيد لكفر هؤلاء هؤلاء ولكفر هؤلاء هؤلاء .
الواجب أن تجتمع أفهامنا ، وجماعة المسلمين جماعة أفهام ، وليست جماعة أبدان ، التبليغ كذالك، فتؤثر فيهم المؤثرات الخارجية .
مثلا من أصبح سلفيا من الإخوان المسلمين أو سلفيا من التبليغ من حيث المعتقد.
هذا رجل تأثر بعالم في حيه، أو في جامعته .
السلفي لا يتأثر بأحد .
لماذا ؟
لأن السلفية ليست جماعة بدن ، وليس لدينا ولاء وطاعة لشيخ.
لا نأخذ إلا منه ،رسوم وإشارات وأسماء ، عندنا معتقد ومنهج .
من الخطأ الشنيع لما تذكر الجماعات نقول السلفية ، والإخوان ، والتبليغ ، لا هذا شكل وهذا شكل .
السلفية جماعة فهم ، يعظمون الكتاب والسنه بفهم سلف الأمة .
أولئك جماعة بدن لهم غايات فهذا خلاف ذاك .
هل حزب التحرير جماعة فهم أم جماعة بدن؟
جماعة فهم .
التحريري أين ما ذهبت به هو هو ، فالتحريري عنده نشرات معتمدة ، وعنده دوسية في العقيدة معتمدة ، وعنده مناهج معتمدة .
استغربت جدا رأيت حزبا تحريريا في اندونيسيا ، فحزب التحرير الذي في اندونيسيا نفسه الذي في عمان عنده اشياء معتمدة ، وحزب التحرير يميل إلى العقل والاعتزال، آراؤهم تميل للاعتزال ، يعني التحريري أينما ذهب هو هو ، مثل السلفي ، إلا أن السلفي يعظم الكتاب والسنة ، وأولئك يعظمون الأشياء المعتمدة التي عندهم في الحزب مهما ناقشته .
أتدرون ماذا يقولون حزب التحرير ؟
يقولون الحديث النبوي الموجود في نشرة حزبية معتمدة لا يسأل عن صحته ، يعني بمجرد وجوده في نشرة معتمدة أصبح صحيحا لا يسأل عن صحته ، -للأسف طبعا- .
فأصولهم فاسدة، أصولهم عقلية لا يعتمدون الأدلة النقلية ولا يعتمدون فهم سلف الأمة .
فحزب التحرير حزب فهم وليس حزب بدن ، لكن الإخوان المسلمين و التبيلغ كل واحد له فهم للشرع ؛ كل واحد له معتقد ، فالتبليغيون عندهم مصلحة الخروج تقتضي أن اسكت عن كفرك ، يعني يمكن واحد عنده معتقدا مثلا أخذه من عالم سلفي ، وواحد آخر عنده معتقدا أخذه من عالم صوفي ، فيرى وحدة الوجود ، فلو سالت من عقيدته منهم سلفية ،ما رأيك فى وحدة الوجود ، ليس عنده كلام ، لماذا ؟ قال : مصلحة الحزب تقتضي ذلك، وتقديم مصلحة الحزب سواء كان من الإخوان المسلمين أو كان تبيلغيا .
جماعة المسلمين على تأصيل الشافعي جماعة افهام وليسوا جماعة أبدان، فالحزبية وأمثالها ليست من دين الله عز وجل .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
3 / ربيع الأول / 1438 هجري
2016 / 12 / 2 إفرنجي
↩ رابط السؤال :
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?