السؤال قال الله تعالى في سورة مريم على لسان إبراهيم عليه السلام يا أبت…

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170707-WA0001.mp3الجواب: الله يقول: وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي خلقني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون.
فما كان يعبد الله تعالى والد إبراهيم، يعني هل الهداية بالوراثة للأنبياء؟
وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي خلقني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون.
جعلها كلمة باقية في أتباع ملة إبراهيم يتبرأ الواحد منهم من أبيه.
قال بعض المفسرين : أبوه عمه.
وهذا لا، ليس بصحيح، آزر ليس بعمه، وإنما هو أبوه، وكل من عبد غير الله إنما هو يعبد الشيطان.
قال المفسرون : أبو إبراهيم كان يعبد النجوم، فمن عبد النجم فإنما هو يعبد الشيطان، لأن هذه العبادة كان سببها الشيطان، فأبو إبراهيم ما كان يعبد الله عز وجل، وما كان حنيفيا.
ولذا بعض الناس يقولون ما حال أبوَي النبي صلى الله عليه وسلم؟
العلم والبحث العلمي لا يقبل المجاملة، بعض الناس حباً في النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحب مزعوم، وفرق بين الحب السني الشرعي والحب العاطفي قالوا : أبوَي النبي صلى الله عليه وسلم مسلمون يدخلون الجنة.
هذا خبر، والأمر ليس إلينا ليسَ لأحد، هذا الخبر ما هو مستنده؟
قالوا : الله عز وجل أحيا النبي صلى الله عليه وسلم أبواه فآمنا ثم ماتا، هذا حديث لا أصل له عند علماء الحديث، ما له إسناد أبداً، والقواعد العلمية لا تقضي بالقول به، الحديث لا أصل له، هذا خبر، إذا قبلنا أي خبر دون أصل فتحنا على أنفسنا باب شر عظيم.
في صحيح مسلم جاء رجل أعرابي فقال أين أبي والحديث في صحيح مسلم كتاب الإيمان عن أنس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أبي مع أبيك، فخرج الأعرابي ثم رجع فقال : أين أبي وأبوك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أبي وأبيك في النار.
الحديث في صحيح مسلم ، والإمام النووي يقول : وهذا نص صريح بأن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم في النار.
ابن جُدعان كان خال عائشة، وابن جُدعان كان أكرم العرب، ولما شرحنا حديث ابن جُدعان في صحيح مسلم ذكر النووي رحمه الله أن النيران كانت لا تُطفأ من تحت قدره، أربع وعشرين ساعة وهو حي النيران تحت أقدَارِه، وقال : وكان الفارس يغرف من قدره وهو على فرسه من علوها وكبرها ودوامها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : إنه في النار، إنه لم يقل قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
الشاهد أن أهل الجاهلية أدركوا التوحيد، والنبي عليه السلام أخبرنا أنهم في النار، فحُبنا لنبينا صلى الله عليه وسلم ولجميع أنبياء الله حبنا حب شرعي، الحب الشرعي إذا ورد نص في المسألة يقضي أن تقول به، أما أن تنازع عاطفتك بهذا النص فهذا فيه ما فيه،
والله تعالى أعلم.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor