السؤال مجموعة نساء يسألن عن حكم لبس البنطال للنساء المشاهد في الشوارع ويقلن هو لباس…

ا
لجواب :
http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170706-WA0000.mp3أولا: النبي عليه السلام أخبرنا عن الكاسية العارية آخر الزمان، قال أهل العلم: كاسيات: أي لابسات وعاريات: تلبس إما شفاف وإما ما يحجم عورتها، فالتي تلبس البنطال ويحجم عورتها فهذه كاسية عارية، كالتي تلبس اللباس الذي يشف عن جلدها وبشرتها، وثبت في طبقات ابن سعد أن ابن الزبير أهدى أمه ثوباً حريراً خفيفاً أتى به من قهستان، وكان خفيفاً ساتراً، وأهداهُ إياها بعد ما أضرت، أسماء بنت أبي بكر لما كبرت، فلما نظرته وجدته خفيفاً فرمته، فقال: يا أماه إنه لا يشف، فقالت أسماء: إن كان لا يشف فإنه يصف.
فماذا يعني يصف؟
يعني يحجم العورة.
يعني لابسة البنطال تعرف هل هي سمينة أو غير سمينة، يحجم عورتها.
ورجل كان في المدينة في البيوت، وأنا استغرب من الذين يتكلومون عن اللباس وعن الاختلاط مع النساء في الأعمال كيف يغيب عنهم هذا الحديث وهو في الصحيحين: كان رجل مخنث نفاه النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وعلَّلَّ النبي صلى الله عليه وسلم نفيه بقوله: *إنه يعلم ما تحت الثياب*.
ماذا يعني يعلم ما تحت الثياب؟
يعني المرأة لما تلبس بنطال ويعرف خصرها وأثداؤها ودبرها وهل هو صغير ولا كبير فيبقى للزوج اللون بس، وإلا هي ساترة عارية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فقط الزوج له اللون وما عداه الذي يخالط هؤلاء الموظفات في الأعمال ويرى التي تلبس البنطال فهذا يعرف ما تحت الثياب، فكل لباسٍ تلبسه المرأة والناظر إليها يعرف ما تحت الثياب هذا أمر يمقته الله وهذا اللبس ليس لباساً شرعياً، إذا علم الرجل من اللباس ما تحت الثياب يعني هو لا يرى لون البشرة لكن يعلم هل هي سمينة هل هي نحيفة، إذا في الشرع الخاطب ماذا ينظر للمخطوبة قالوا: الوجه والكفين, قالوا: الوجه مكمن الجمال، والكفين تعرف سِمنها من ضعفها، فكيف بالبنطال والقميص والبلوزة والصدر ظاهر والعجز ظاهر فهذه كاسية عارية، هؤلاء الذين يجوزن للمرأة أن تلبس البنطال وتصلي أو تخرج هذا مذهب مهجور رديء مذكور عند متأخري المالكية، قال: الواجب ستر البشرة حتى لو أن المرأة جبلت طينا ترابا فجعلت طينا فسترت بشرتها بلون الطين فصلت فصلاتها صحيحة، هذا كلام باطل ساقط ، علماء المالكية يقولون عنه ساقط، واشتهر عند الناس، كقول أبي يوسف المهجور عند الحنفية، وعلماء الحنفية يقولون عنه مهجور أن الواحد لو كان ضيف عند الآخرين فأجنب فتيمم ويصلي هذا قول عند الحنفية مهجور، وهذه الأقوال المهجورة الشاذة تُحكى ليحذر منها، أما أن تعتمد للفتوى فلا يعتمد هذه الفتاوى إلا المهاليك، وإلا المتساهلين الذين يرغبون في تكثير سواد النساء في السماع لهم.
بعض الوعاظ همه يكثر سواد الناس، بعض الوعاظ لو تعيش وتموت ما يتكلم عن التبرج، اسمعوا ما يتكلم عن التبرج، ما يتكلم عن الربا، لماذا؟
قال: افقد جماهيري إن تكلمت عن الربا وعن التبرج، أفقد أغلب النساء، فأنا لماذا أفقد الجماهير، وبعضهم زاد الطين بِلَة وارتقى في الشر درجات بل في الدركات ليس في الدرجات بعضهم يسير على نغمة ما يطلبه المستمعون ، فالنساء يُسهل لهن يعني لو البستي بنطلون يمشي الحال، لو حطيتي على راسك قبعة على الموديل خلص إنت أديت الواجب الذي عليك، فيغير الأحكام ويبدل من أجل أن يرضي الخلق.
تأمل معي حال كثير من هذا الصنف واربطه بقول النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح عند الترمذي: من أسخط الله برضى الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، بعض الناس نجده يلمع في فترة من الفترات مثل نجوم الكرة ومثل الممثلين عنده من المشاهدين بالملايين فجأة يصبح مطموسا، بل بعضهم يصرح يقول أنا اعتزلت، يعني حضرته لاعب كرة أو ممثل أو مطرب، الداعي إلى الله لا يعتزل ، لما ذهب المستمعين قال أنا خلاص اعتزلت ممثل، صار المشيخة والوعظ أصبح شبيها بذلك وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالقول بأن المرأة إذا لبست البنطال وخرجت أو صلت فهذا لباس شرعي هذا قول شياطين الإنس، وليس هذا قول الفقهاء ولا العلماء ونزه الله علماءنا وكبراءنا وفضلاءنا ومشايخنا والمعتبرين من طلبة العلم المعروفين بصدقهم مع ربهم جلَّ في علاه عن هذا القول
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor