السؤال هل يجوز للخاطب أن يقول لمخطوبته أنه يحبها وأن تكون هنالك محادثة بينهما

http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2017/07/AUD-20170708-WA0016.mp3الجواب: النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الخطبة: «أنظر إلى الأنصار فإن في عيونهن شيئاً»، فالنظر بلا شك جائز، وأنا أحب إلي الخطيب كما يقول عطاء في مصنف عبد الرزاق -وهو من شيوخ عبد الرزاق-:( *أحب إلي لما يذهب الخطيب أن لا يتعطر ، حتى إن عدل عنها لا يكسر قلبها، ويمسك مشاعره ولا يخبرها، فإن وقعت الموافقة بينهما ؛ فأرجو أن يكون هنالك تٙسمُّحٌ بشرط عدم الخلوة وعدم الفحش في الكلام ، فالفحش جائز بين الأزواج*).ذكر العورات جائز، كما يقول الإمام القرطبي في التفسير، يقول: (إذا جاز الوطء؛ فما هو دونه أيسر منه، ومع هذا فلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- فاحشاً)، بل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتي أهله تحت فراش كما صح في الحديث.
فيُمسِك هذه المشاعر حتى يٙعقِد، إلا إذا أخذ الإذن من وليها أنه زوج وقٙبِل أن يكون زوجاً، يعني في فترة إعداد العدة لكتب الكتاب؛ فهو زوج، لكن ما يعتبر حاله خطيب لٙمّا يُترُك ؛ ويعتبر حاله زوج لٙمّا يُخطُب، إن ترك يحتاج لطلاق ويحتاج أن يدفع متأخر ولو لٙم يُكتٙب الكتاب.
والأحب إلي لأولياء الأمور ؛ إن جاء خطيب يٙخطب ابنتك؛ مباشرة اكتُب الكتاب ولا تطيل الفترة، مباشرة زٙوِّج، وإذا جاء لابنتك؛ لا تقل: ابنتي صغيرة !
ابنتك متى بٙلٙغٙت؛ تحتاج زوجاً، وتٙذٙكّٙر معي قصة موسى مع شعيب -عليه السلام-، قالت: { *يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ*} [القصص : 26].فلما جاءه؛ ماذا قال لموسى شعيب؟
قال له: { *قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ*} [القصص : 27].
هي تقول: استأجره.
هو ماذا يقول؟
يقول: إني أريد أن أنكحك!
رأى مٙيلاً من البنت له، بعض الناس لٙمّا يرى ميلا من ابنته لابن عمها؛ يقول: لا، ما تتزوج من ابن عمها، لماذا؟
النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول كما في سنن ابن ماجة بإسناد صحيح، يقول: « *لٙم يُرى للمتحابّٙينِ مثل النكاح*».
فهل الحب حلال أم حرام في الشرع؟
يعني امرأة صينة عفيفة يُسمٙع عنها أخبار طيبة (عِفة،جمال)، تصل الأخبار لابن عمها من خلال أخته من خلال أمه، فُتُعجِبُه ابنت عمه، قد يٙلحظ رؤياها فيميل قلبه إليها، ما المانع؟
وقد تٙسأل هي أمها عنه، ما المانع؟
هذه إنسانة، لم يُرى للمتحابّٙينِ مثل النكاح، يعني المتاحبين من غير خلوة من غير كلام من غير شيء، الإنسان إنسان، فإذا رأيت ميلاً لابنتك لإنسان يُعرٙف عنه أنه صاحب خُلُق وصاحب دين؛ زٙوِّج وتعجّٙل، واحمد الله وسل لهما التوفيق، البنت متى بٙلٙغٙت؛ تحتاج لزوج، لا تُمسِك، الزواج المتأخر من أكبر أسباب العنوسة في بلادنا، اليوم لا يكاد بيت يخلو من عانس، لماذا؟
قال: لٙمّٙا تتعلم، تٙعلّٙمٙت صار عمرها ٢٧ ، ٢٨ وبعدين ؟ لٙما تتوظف، ثم يقول أنا أنفقت عليها، أحتاج ثلاث أربع سنين آخذ راتبها، وثلاث أربع سنين؛ صار عمرها كم؟ اثنين وثلاثين، قال: أنا ما بزوج بنتي لزوجةثانية أو ثالثة.
الآن اثنين وثلاثين لا تُزوِّجها زوجة ثانية أو ثالثة، جاءها الأول والثاني والثالث؛ زوجة ثانية ما في زوجة ثانية، بعدين؟ تبقى عانس عندك، لا زوجتها لا زوجة أولى ولا ثانية، وبعد حين لا يأتيها حتى الزوجة الثانية لا يأتيها أحد، فأنت منذ البدايةتريد أن تُعٙلِّم ابنتك ؛ عٙلِّمها وزٙوِّجها اين المشكلة؟
ما المشكلة أن تُعٙلِّمها وأن تزوجها.
ما المشكلة إنه طالب الجامعة يتزوج طالبة جامعة، ولا سيما إذا كان الوالد مقتدراً.
المال الذي عندك لِمٙن؟
المال الذي أعطاك الله إياه؛ لِمٙن؟
فالأصل في الشاب والشابة الزواج المبكر، عادةُ أسلافنا وعادة آبائنا وأجدادنا، واليوم يُقٙبِّحون الزواج المبكر، وهذا التقبيح من أجل ترويج التفلُّت، ومن أجل ترويج المعاصي.
فهنيئاً للزوجة التي لا تعرف إلا زوجها، وهنيئاً للزوج الذي لا يٙعرِف من النساء إلا زوجته، أما أن تُجرِّب مئة زوج وتبقى تنظر لك على أنك ناقص، فلان أطول منك، فلان كلامه أحسن من كلامك، فلان عيونه أحسن من عيونك، فكل ما تنظُر فيك؛ تجد فيك مئة عيب، لكن لٙمّٙا لا تٙعرِف إلا أنت؛ فتراك جٙنّٙتٙها، فأنا مع هذا الأمر.
↩ رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قتاة التلغرام:
http://t.me/meshhoor