السائل: شيخنا ما التفصيل في العادات التي تدخل على العبادات؟ مثلاً الشاطبي ذكر في آخر الاعتصام أن بعض الأئمة أنكر على الناس لما كانوا يقومون من السجود كانوا يمسحون وجوههم —
الشيخ: ورد في هذا حديث
السائل: ومالك رحمه الله كان ينكر أن الناس في أذان السحور يضربون على الأبواب، فأنكر هذا مخافة أن الناس تظن أن هذا من العبادة ويلحقونه بها .
الشيخ: منهج الإمام مالك خاصة كان يغلق البدع والمفاتيح إليه ، مفاتيح البدع التي توصل للبدع كان يغلقها وكان شديدا [في هذا] رحمه الله ، لكن على الإمام أن يرى استعداد الناس ، فهو في أمريكا ويريد أن يعيشهم عيشة السلف الصالح ، هذا غير ممكن ، ينبغي أن ينتبه لاستعداد الناس .
السائل: شيخنا والعادات التي دخلت على الجنائز والأئمة أنكروا عليها ؟
الشيخ: بلا شك التشبه بالنصارى حرام، فكل شيء خاص بالنصارى بالعبادات فهو حرام ، وأنا رأيت في إندونيسيا يستخدمون في الأذان طبول البوذيين لما يؤذنون يضربون الطبول ، فكل بلد من بلاد المسلمين يعيش المسلمون في بيئة خاصة يتأثرون بما حولهم من الأديان .
السائل: شيخنا فالأصل في العادات التي تدخل على العبادات وتصبح ملازما لها، الأصل الحل ؟
الشيخ: الأصل في العادات الحل ، لكن العادات إن التُزمت على وجه فيه تعبد تضاهي الشريعة [ فهي حرام] ، مثلا لو واحد مسك جبلا هنا في ناعور وهناك جبلا ومشى ، مشيه حلال ، يتمشى ، يتنزه ، لكن شبّههم بالصفا والمروة وصار يمشي كل فترة سبعة شواط فهذا دليل على أن فعله حرام ، هذه بدعة لأنه فعل سبعة بنية العبادة والطاعة .
السائل: بعض الناس يوزعون حلوا في المواسم ، هذا عادة شيخنا ولا يفعلونه عبادة .
الشيخ: نحن مع أولادنا الصغار، بين الحين والحين يشترون لهم كيكا ويكتبون عليه اسمهم، فلا بأس أن تكتب على الكيك اسمه، لا حرج، لكن يصبح الزاما في كل عيد ميلاد غلط ، فبعض الناس يرى هذا عيد ميلاد ، لا ، ليس كذلك ، ليس مرة بل أربع مرات في السنة وأكثر وهم مرة (أي على عيد الميلاد).
نحن ما التزمنا شيئا، فرّحناهم بين الحين والحين بأكل الحلو.
لِذا نحن بحاجة ماسة أن نبقى يقظين ، وأن لا نشعر من هم تحت وِلايتنا أننا بسبب ديننا نمنعهم.
السائل: جزاكم الله خيرا شيخنا ، الزينة في رمضان ، مثلا أن تزين البيوت في رمضان ؟
الشيخ: هي عادة ، لكن فعلها على وجه الالزام صارت عبادة ، وهي بهرجة ، وإضاعة مال ما أنزل بها من سلطان .
السائل: جزاكم الله خيراً شيخنا .