الصابئة ديانة سماوية ذكرها الله عز وجل مع سائر الأديان ، فقال عز وجل في سورة الحج : {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء قدير} ، فالصابئة يقول بعض أهل العلم يعاملون معاملة المجوس. وقال ، صلى الله عليه وسلم في المجوس {سنوا بهم سنة أهل الكتاب} كما في حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه. وشيخ الإسلام يقول في الرد على أهل المنطق: إن الصابئة أقسام؛ فمن الصابئة من غير وبدل .
والصابئة يعتقدون بنبوة يحيى عليه السلام,، ومن الصابئة فرقة بدلت وغيرت، وهي مشركة في أصولها، تعظم الكواكب، وهم موجودون الآن في جنوب العراق، وفي إيران ويعرفون بصابئة البطائح . ومنهم من يعبد الملائكة ، ويتجهون للنجوم والكواكب ، ويعظمون جهة القطب الشمالي . ولهم كتاب مقدس يسمى (( الكنزارية)) يعتقدون أنه صحف آدم . وفيه موضوعات كثيرة عن نظام تكوين الكون . وفيه أدعية وقصص. ومنه نسخة خطية كاملة في المتحف العراقي. وقد طبع في لايزفغ في ألمانيا الشرقية سنة 1867م . وطبع قبله سنة1815 في كوبنهاجن ولهم كتاب سمى “دراشا أديهيا” اي تعاليم يحيى، ولهم كتاب يسمى (قماها ديقهل زيووا ) هذا من مئتي سطر يعتقدون أن من يحمله لا يؤثر فيه الرصاص والسلاح ، وهو شبيه بالحجب والتعاويذ .
ويعتقدون بالإله الواحد . ويعتقدون أن هناك ثلاثمائة نفس ليسوا بملائكة ولا جن ولا إنس، وهم نحت الآله وكل منهم متخصص بشيء، فواحد بالليل وآخر بالنهار وآخر بالشمس وهكذا، وهؤلاء لهم أزواج والولد يكون بمجرد الكلمة، وهذه من الخرافات والوثنيات الموجودة عندهم . وعندهم ثلاث صلوات صلاة قبل الشروق وصلاة عند الزوال، وصلاة عند الغروب . ولا يصومون ولا يعترفون بالصوم ولا يؤمنون بالجنة والنار . عندهم عقيدة التناسخ، فالمحسن روحه تذهب إلى من هو أحسن منه . والمسيء روحه تحل في كلب أو خنزير .
فالخلاصة أن الصابئة فرقة موجودة الآن وهي كافرة مرتدة ومنها فرقة موحدة في أصولها ومنها أصلاً وثنية . والموجودة الآن وثنية ، ولا تعامل معاملة أهل الكتاب من حيث جواز الزواج من نسائهم المحصنات أو أكل ذبائحهم . والله أعلم