*السؤال الثالث: هل يجوز أن يعمل الشخص بالحجامة، وأن يأخذ مبلغا من المال بدل من المواد المستخدمة، وبدلاً عن التفرغ؟*

*السؤال الثالث: هل يجوز أن يعمل الشخص بالحجامة، وأن يأخذ مبلغا من المال بدل من المواد المستخدمة، وبدلاً عن التفرغ؟*

الجواب: الحجامة غفل عنها الناس، والحجامة دواء من أمراض، ومدار صحة البدن على الحجامة.
ووجود الدم في الشرايين بالمقدار المعتاد والتخلص من الزائد أمر مطلوب.

ولذا في حديث أنس يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج ما مررت ليلة أسري بي بملأ إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة”
وفي لفظ آخر :
ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة ، إلا كلهم يقول لي : عليك يا محمد بالحجامة ” .
وصححه الشيخ الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” ( 2263 ) .

النبي صلى الله عليه وسلم قد حث على الحجامة.
والنبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، احتجم بين الاخدعين، واحتجم صلى الله عليه وسلم على ظهر قدمه.

فكانت الملائكة توصى أمته بالحجامة.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم.
ومن تعلم الحجامة كمن تعلم القرآن.
والواجب على من تعلم القرآن أن يبذله، وأن لا يأخذ مالا على تعليمه، فإن أعطي فله أن يأخذ.

مدار سلامة الأديان على القرآن ولا يسلم دين رجل وهو بعيد عن القرآن.
ومدار سلامة الأبدان على الحجامة.
فمن تعلم الحجامة فيحرم عليه أن يمسكه وأن لا يبذله.
الواجب على من تعلم الحجامة أن يحجم الناس ولا يجوز له أن يطلب مالا ، فإن أعطي مالا دون طلب فله أن يأخذه.
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحجمه أبو طيبة، وكان يعطي الحجّام دينارا.
وكان الإمام احمد من شدة اتباعه لا يعطي الحجّام إلا دينارا، فكان يقول هذا ما كان يعطي النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يزيد ولا ينقص.
وهذا أصل الفطن منا وكلكم إن شاء الله من أهل الفطنة يميز بين الانفكاك بين الأخذ والعطاء، فقد يكون الأخذ حلال، وقد يكون العطاء حلال، ولكن قد يكون الطلب حرام.
النبي صلى الله عليه وسلم قال كَسْبُ الْحَجَّامِ خَبِيثٌ، والنبي صلى الله عليه وسلم حجم وأعطى، فيمكن تدفع أنت رشوة مضطرا ويكون دفعك حلالا، ويكون من أخذ منك حراما، فلا يلزم من حل البذل حل الأخذ يعني هناك انفكاك بين البذل وبين الاخذ، فقد يضطر الإنسان أن يدفع مالا لظالم، ولكن إذا دفعت مالا لظالم هل يلزم من حل دفعك حل أخذه؟
لا.
أنت دفعك حلال وأخذه حرام.

فمن تعلم الحجامة الواجب عليه أن يبذلها، وليس عليه أن يأخذ إلا إذا أعطي، يأخذ أما هو فلا يطلب.

والله تعالى اعلم.

مجلس فتاوى الجمعة

25 ربيع الاخر 1439هـ
15/1/2018

رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1830/

خدمة الدرر الحسان من مجالس
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

للإشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor