*السؤال الخامس عشر : هل العلماء اليوم ينصحون ولاة الأمور فبعض الناس يتهمون العلماء أنهم يَغشَوْنَ السلاطين ولا ينصحونهم؟*

*السؤال الخامس عشر : هل العلماء اليوم ينصحون ولاة الأمور فبعض الناس يتهمون العلماء أنهم يَغشَوْنَ السلاطين ولا ينصحونهم؟*

الجواب: طبعاً النصيحة تكون في السر ولا تكون في العلن.

*الإمام الشافعي* يقول: *إذا نصحت أخاك في سرٍ فقد زِنتّه وإذا نصحته في علن فقد شِنتّه.*

شنته من الشين وهو العيب.

ولما كان العلماء معزولين عن السلاطين ولا يرونهم فللأسف لا يوجد نصيحة.

العالم في مكانه ووضعه الشرعي الذي يحبه الله ويرضاه هو للناس أم للسلاطين؟

للإثنين.

كيف؟

العالم بين العامة هو للسلطان، والعالم عند السلطان هو للعامة،فالعلماء لا يُألبون على السلاطين، فهم مصدر أمن وإيمان، والعلماء وهم عند السلاطين لا يُحابونهم، ويُخلصون حقوق العامة منهم، فهذا وضع العالم.

لذا لما تعطل دور العلماء وقعت مشاكل.

الآن الذي يعمل عمل العلماء مجالس النواب، ومجلس نواب واحد غافل عن الآخرة ليس بسائل عن الآخرة ولا يسأل عن دين ولا يسأل عن حلال ولا حرام، فهذا يبحث عن مصالحه، فقلَ من يقوم بمهمته، وفرق كبير بين العلماء وبين مجلس النواب ،فرق كبير بين الاقتراع بالكثرة وبين الانتخاب الدقيق بالنوعية، فهل هم سيان أم الأمور مختلفة؟

فرق كبير.

من الذي كان يُحصِل حقوق العامة من الحكام؟

العلماء.

فالعلماء وهم بين العامة للحكام، وهم عند الحكام للعامة.

فلما حُجِب العلماء عن المسؤلين جرى هذا الخلط، وتعطلت البركات قبل أن أقول الثمار.

 

ثم يقال أين العلماء؟

كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب.

وإلى الله المشتكى ولاحول ولاقوة الا بالله

والله تعالى اعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

16 جمادى الأولى1439هـجري.
2018 – 2 – 2 إفرنجي.

↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatwa/1901/

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍

⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:

http://t.me/meshhoor