السؤال التاسع : رجُل عليه قضاء أيام من رمضان وهو كثير السَفَر وقد ضاق به الوقت هل يجوز أن يُقدِم صيام الست من شوال على قضاء رمضان؟
الجواب : إذا لم يوُفق لصيام شوال يُوفَق للقضاء فالمطلوب أن نبدأ بالقضاء قبل أن نبدأ بأداء الست من شوال ، فلا تستطيع أن تتصدق وعليك دين فماذا تفعل ؟
أسُدُ دَيْنِي ، وبعد سداد الدين أتَصَدق
النبيُ صلى الله عليه وسلم يقول : من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال.
فهل المرأة التي أفطرت أسبوع وصامت ثلاثه وعشرين يوم فبدأت بشوال قبل القضاء فلو سأل سائل فقال هذه المرأة التي بقي عليها صيام سبعة أيام هل هي داخلة تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ؟
لا ،غير داخلة في من صام رمضان ، فما صامت رمضان بعد ، متى تكون قد صامت رمضان ؟
حتى تقضي السبع ، لذا في الحديث من صام رمضان ، وفي رواية عند أحمد في المسند ، صوم رمضان بعشرة أشهر وصوم شوال بشهرين
ماذا يعني صوم رمضان بعشرة أشهر؟ ، أي لما تُتَمِّم رمضان ، ومن بقي عليه شيء لم يحصل على أجر عشرة أشهر لأنَّ الحسنه بعشرةِ أمثالها ، فهذا التفصيل في الحديث يقوي القول بأنَّ القضاء يُقدَم على صيام الست من شوال ، كيفَ والمُقرَر عند الفقهاء أنَّ الأصل في القضاء ان يكون على الفَوْر لغةً وشرعاً ؟
الأمر في اللغة، فلو أن سيداً قال لعبده : اسقني ماء ، فلو جاءَ بالماءِ بعد ساعتين فهل امتثل للأمر ام لم يَمتثل؟ .
لم يمتثل ، ولو عاقبهُ ما أُوخذ. لأنَّ الأصل في الأمرِ المطلقِ الذي ليس فيه قرائن،الأصلُ فيه الفَوْرِ وليس التأجيل، ولذا الأصلُ في القضاءِ الفَوْر .
ماذا تفعل بقول عائشة كُنا نَقضي ما فاتنا من رمضان في شعبان؟ ، عليك أن تَمِّم قولها فهي تقول : كُنا ننشغل بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت تنشغل بأمرِ الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالنبيُ كثير الغزوات كثير الأسفار وكثيرُ الوفود ، فهل نساؤنا كذلك؟
ليس كذلك ، فالأصلُ في القضاءِ الفَوْر ، وتقديم القضاء مُقدَم على صيام النافلة .
مجلس فتاوى الجمعة
15_7 _ 2016
رابط الفتوى:
http://meshhoor.com/fatawa/191/
خدمة الدُرَر الحِسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍