*السؤال العاشر : أنا شاب في أواخر العشرين من عمري ولا أستطيع الزواج وغلاء المهور وتكاليف الحياة علما أن لي وظيفة بدخل جيد جدا والحمد لله ويأتيني الشيطان من جميع المداخل و لم يعد لي طاقة لتحمل المزيد وأقاوم ذلك بالصوم دون كبير نتيجة لدرجة أني أحاول السفر إلى بلد لسهولة الزواج من النواحي المادية والإجتماعية.*
الجواب: هذا خبر وليس سؤال و لكنه خبر يعني يحمل ماذا أصنع؟
أنا أستغرب حقيقة يعني من تدابير الزواج التي فيها المظهرية الجوفاء.
يعني من أراد أن يتزوج وعنده مال وليس له بسط في الرزق ولكن يستطيع أن يعيش مع بنت ويتزوج زواجا شرعيا ويعيش حياة كريمة، لكن مقدمات الزواج من الصالات والمظاهر هذه الجوفاء غير موجودة فماذا ينبغي أن يصنع ؟
المظهرية قاتلة ولا يلزم الزوج أن يكون عنده شقة ويكون عنده سيارة لا يلزم هذا .
وأصبحت هناك الحياة معقدة بسببنا ،والزواج ليس هو حاجة للذكر فقط فالزواج هو حاجة للزوجة أيضا والإنسان إن تقدمت به السن تصبح حاجته للزوجة كحاجته للطعام والشراب يقول خلاص أنا بطلت أتحمل أخشى على نفسي من الزنا و المثوّرات ما أكثرها هذه الأيام.
وبالتالي لا بد من تحطيم هذه المظاهر الجوفاء فلا يلزم الوليمة يكفي يوم ليلة بنائك بزوجتك أن تذبح ذبيحة فالواجب في الشرع ذبيحة.
لو أننا جردنا مراسم الزواج من الأمور المظهرية والتكميلية في حق من لم يستطيع فعلها لسهلنا موضوع الزواج تسهيلا شديدا.
فالمطلوب أن الإنسان يعيش حياة طيبة وهذه الأمور التكميلية لا تكون عائقا له من الزواج.
رأيي أن تُقدِم على الزواج وأن تبحث عن رجل صاحب دين يفهم حالك ويفهم وضعك.
تستدين قليلا وتتزوج والزواج بإذن الله تعالى سبب من أسباب الرزق كما ذكر غير واحد من التابعين في تفسير قوله الله عز وجل « إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ » .
الفقير إذا تزوج فالله يغنيه من فضله.
فالزواج سبب من أسباب رفع الفقر عن الإنسان.
من تزوج وهو يريد العفة، واختار ذات دين وامتثل أمر ربه عز وجل فإن الله لا يضيعه، الله عز وجل لا يضيعه أبدا.
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
7 جمادى الأخرة 1439هـجري.
2018 – 2 – 23 إفرنجي.
↩ *رابط الفتوى:*
⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor