*السؤال الثاني: أخ يسأل يقول لقد ظهر في الشهور الأخيرة عند بعض شركات الاتصالات في هذه البلاد ما يسمى “برصيد الطوارئ” بحيث إذا انتهى رصيدك و أردت القيام باتصال هاتفي بالمحمول فإن الشركة ترسل لك رسالة بأنك تستطيع الحصول على رصيد طوارئ بقيمة دينار مثلاً على أن تقوم بتسديد القيمة في أقرب وقت و لكن ستدفع ديناراً و ربعاً، أي بزيادة ربع دينار؟*
الجواب: نريد أن نفهم لماذا هذه الزيادة.
فإذا كانت الزيادة من أجل الزمن فهذا فيه معنى *الربا*.
*فالربا* من *ربا* يربو، أي زاد يزيد زيادةً.
فالأصل في *الربا الزيادة* .
وأما إذا كانت الزيادة ( الربع دينار ) لها مسوغ غير الزمن فحينئذ ننظر في المسوغ و نحكم على المسألة بحسب ما ينقدح في نفس المفتي.
فإذا كانت الزيادة من أجل الزمن فهذا ممنوع.
و للأسف *الربا* فيما أخبر وثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم *الربا بضع و سبعون باباً*، صحيح الترغيب و الترهيب للعلامة الألباني.
فهنالك أبواب خفية في *الربا* و هنالك أبواب كبيرة وظاهرة وواضحة و الناس اليوم لا يتورعون ولا يتحرجوا في الولوج في الأبواب الواضحة من *الربا* فما بالك بالأبواب الخفية التي فيها الحيل.
*وشعار العصر اليوم المال والدنيا، والتحايل على تحصيل المال.*
ولذا قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: *إذا تباعيتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم،* قال العلامة الألباني صحيح بمجموع طرقه.
*والتبايع بالعينة هو نوع من أنواع التحايل على الربا.*
فالمسألة كما قلت، *إذا كانت الزيادة من أجل الزمن فهذا ربا، وهو حرام، قل أو كثر.*
و الله أعلم .
⬅مجلس فتاوى الجمعة:20 رجب 1439
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام :
http//t.me/meshhoor