*السؤال الحادي و العشرون: مجمع تجاري فيه محلات و مصلى و هذا المجمع بناه البنك الإسلامي هل يجوز الصلاة فيه ؟*
الجواب: طبعاً يجوز الصلاة فيه قطعاً تجوز الصلاة فيه
ما الذي يمنع أن تصلي في مسجد بناه من بناه
فبنى المسجد لله أو المصلى لله فما يمنعك أحدٌ أن تصلي فيه فالصلاة جائزة .
إخواني لا نظلم البنك الإسلامي، أيضاً
البنوك الإسلامية فيها آفات و بعض الآفات ليست باختيار منها ،
و البنوك الإسلامية فيها ثلاثة آفات رئيسية :
الآفة الأولى: أنها خاضعة تحت أحكام البنك المركزي و البنوك المركزية الربا من أركانها(طريقة التفكير بالاقتصاد العالمي اليوم)
حتى هذا أثر على عطلتنا يعني بدل أن تكون العطلة يوم الخميس صارت يوم السبت، لماذا؟
لسيطرة البنوك العالمية فيوم الخميس كان عندنا عطلة و الجمعة عندنا عطلة و السبت عندهم عطلة و الأحد عندهم عطلة و فرق التوقيت بين البلاد يضيّع نصف نهار يوم الإثنين فلا يبقى إلا الثلاثاء و الأربعاء ،
فنحن الذين نغير وليس هم ،كان أيام زمان أيام الأسلاف ،غير المسلمون هم الذين كانوا يغيرون والآن نحن صرنا نغير،
البنوك المركزية خاضعة لقوانين دولية البنك المركزي خاضع للاقتصاد العالمي والربا منه يعني أُس أصل ،
البشرية قطعاً ستتدمر من توالي التضخم الموجود وستصبح الدنانير و الدراهم لا قيمة لها البتة و الصراعات السياسية و قتل بعض الشعوب لها صلة بالاقتصاد
علم ذلك من علم و جهل ذلك من جهل،
وما يجري على الأرض اليوم نزاعات الأموال و حل الأزمات المالية هي أساس من الأسس،نعم لها تداخلات لكن
القضايا المالية لها تداخلات كبيرة،
فالسياسة و الإقتصاد أصبحا وجهان لعملة واحدة،
فالذي أقوله بارك الله فيكم البنوك الإسلامية فيها ثلاثة آفات :
الآفة الأولى: البنك المركزي لانه مراقب بقوانين
الافة الثانية : للأسف الكبير أن الرقابة الشرعية رقابة وظيفية لا يغلب عليها الديانة و أن العمل الإداري غيرالعمل الشرعي،
يعني ليس الرقابة الشرعية هي التي تتحكم في سير البنك،
وبودنا لو أن البنوك تتجه بدل ما يسمى بالقروض التي يسمونها مرابحة تصبح استثمارات عن طريق المضاربة،
يعني البنك يعمل مشاريع و الجالسين عن العمل يشغلون فيها بإدارة من البنك فيفيد العاطلين عن العمل و يفيد المجتمع و يتوسع العمل و يصبح العمل حلالاً،
لكن هذه تعرض البنك لبعض المغامرات وهم لا يريدون هذا،
نتمنى من البنوك أن تشتري سلعاً، فتخيل معي الآن فستعرف بركة الشرع، ولا نحب أن نبقى نقول حرام حرام
نحب أن يتوجه الناس للشرع لننعم ببركة الحلال،
فالبنك الآن يعطيك فلوس و يأخذ فلوس ،
طبعاً الذي يستثمر بالقرض ربوي أفضل له من أن يستثمر بما يسمى بنك إسلامي من حيث المال و هذا جرم بعينه، ماذا يعني؟
أي الذي أقوله مجرد ما يشعر الإنسان العادي أن الربا أحسن له في دنياه من الحلال فهذا جرم عظيم و هذه كبيرة من الكبائر ،يعني يعمل حسبة ويقول لا و الله أروح على
البنك الربوي ولا اروح على البنك الإسلامي من حيث المصالح الدنيوية، فالاصل في البنك الاسلامي ان ينافس فكيف ينافس بنك إسلامي بنك آخر؟
البنك الإسلامي لو يصرف مشاريع ناجحة في الواقع
أولا : هذا لصالح البنك و لصالح المستثمرين في البنك بدل ما يأخذ ٢% او ٣% يعطي ١٠% و ١٢% و ١٣%
و قد يزيد
ثم تكون البركة واضحة في المجتمع
فتخيل البنك عنده مصنع حديد
كم واحد سيعمل في المصنع؟
كم سيارة ستنقل؟
كم معرض سيتأجر؟
كم مظف سيُوظف؟
يعني تخيل ليست المسألة أن تعطيني فلوس و أعطيك فلوس
تيجي على البنك و اعملك حساب ١٤% و أعطيني ضمانات و أعطني و انتهى الأمر
هذا البنك الآن لا يفيد المجتمع شيئاً
بل ما أفاد نفسه كثيراً
لكن لو كان له مشاريع على أرض الواقع لأفاد المجتمع و أفاد الناس و حل مشكلة كبيرة من البطالة
فوجود البنوك سبب من أسباب البطالة
فالآن يلي عنده فلوس يقول بحطها في البنك ويأتيني من ريعها ما يكفيني في حياتي ليش أشتغل؟!
هذا أيضاً جرم هذا أيضاً جرم
أنا لي مشاريع في الواقع إما تربح و إما تخسر
و إن خسرت بقي المال في المجتمع ما بقي في البنوك و الناس تنتفع به،
بركات الشرع
فالشرع له بركات الأعمال الشرعية لما نقول هذا مشروع و هذا ممنوع ليس هو سوط نجلد به ظهور الناس
و إنما هو خير و بركة للأمة خير و بركة للمجتمع .
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٤ – شعبان – 1438 هجري
٢٠ – ٤ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍✍
⬅ *للاشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor